لعنة حياة بقلم فتحي العريبي تونس
لم يعد العيش يروق لي ابدا
أفكر بجدية في النزوح
إلى العالم الآخر
عالم فيه هياكل و جماجم
صامتة جامدة
لا كلام و لا حراك
سيكون التفاهم جيدا
و الصداقة أقوى و امتن
بين الدود الذي سيلتهمنا
سيكون مشهد تراجيدي و احد فقط
و نهاية صادقة بدون كذب او زيف
عكس هذا الواقع المرير
كأنك في سرك ، تشتغل مهرجا
و تعيش على تصفيق الجمهور
لا احد يشعر بك او بمعاناتك
حياتك كلها كذب
و من يصفق لك او عليك اكبر كاذب
سئمت من هذا الوضع الاخرق
فليس من عدالة السماء
أن لا يكون لك مقود لتحويل وجهتك
أن لا يكون هناك زر لإنهاء هاته المسرحية الفاجرة
التي تعيش فيها ، الحياة ليست في مكان آخر
و لن تكون في هذا المكان اللعين بطبيعة الحال..
العالم لم يعد في عهدتي يا صديقي
أنا حر طليق ، أفكر في الهجرة الى ثقب الارض ن
أنا ثمل ، مخدر مثل كل يوم
أحدق في هاتفي المريض نفسبا مثل المعتاد
متكئ على وسادة رثة عاهرة
تظن أنني لا أستطيع النوم على غيرها
أسترق النظر لزجاجة الويسكي الفارغة
التي أفرغت حملها قبل موعدها بكأسين
و ذاك الفنجان المسكين البريء الفارغ
و سجارتي اللذيذة اللعينة التي تشتعل الآن
و انا في صراع مع النوم الذي يريد السهر هذه الليلة
بعينين نعستين تلتهب..
أظن أني على قاب قوسين أو أدنى من الجنون
الإشارات و الذبذبات الدماغية لا تعمل بشكل جيد ..
حرارة الجسد فاقت الأربعين درجة و الدم متجمد
ليس لدي مخطط ، و لا مكان محدد أود الذهاب إليه
أحتاج فقط أن أفكر ، أحتاج وقتا كافيا لأقرر
و لكن كيف و دماغي بدأ يذوب بفعل الحرارة ..؟
و ماذا لو ظلت هاته الحرارة إلى الأبد .. ؟
أظن ستكون مدة كافية لأعرف بعدها إلى أين سأذهب .. تحت الارض او للسماء !!
و لكن صعب هذه الليلة على الأقل
لاني في هذا الوقت دائما أكون مخدرا و حزينا جدا
و لا أكون قد عثرت بعد على وجهة مناسبة لأذهب إليها ..
تستطيع الاتصال بي على هذا الهاتف التعيس
في أي وقت و متى شئت
سأرد عليك على الأغلب ..
واذا حدث و أجبتك ستجدني مجنونا
مثل " اللمبي " فكاهيا جدا وسأجعلك تضحك
لكني لا أنصحك بمقابلتي وجها لوجه
ربما ترى آثار الموت على ملامحي
لاني و ببساطة أفشل دائما في استثمار وقتي
أدخل في غيبوبة عالية وأضغط كل أزرار دماغي المتعفن
أو ربما أفتح الفيس و أنزل ثلاث خواطر دفعة واحدة
أتكلم مع الصور و المنشورات و اتخيل اصحابها عراة
أحدق في هاتفي مرة أخرى
وأفكر بامرأة ترقص عارية في آخر الدنيا
أفكر في كل صفقاتي الخاسرة التي عقدتها مع الحياة أكتب كلمات باصبعي في الهواء حتى أنا لا أفهمها..
أتعلمون .. ؟
آخر مرة نظرت فيها إلى نفسي في المرآة
كانت من عشر سنوات في صيف ك هذا
أخمن بل أظن أني اكتسبت وزنا زائدا
لابد أني أبدو الآن كدب روسي ابيض أكبر سنا
و لربما ازداد الشيب في ذقني المهمل ..
اصبح لدي قلق مستمر نحو المستقبل
نحو الماضي ، و كذا الحاضر
هو في الحقيقة لدي قلق طوال الوقت ونحو كل شيء
ستظن أن الاقتراب من كهل ثمل مخدر مثلي
سيكون أمرا مسليا وقد تفكر بالاقتراب أكثر !
من باب الفضول و اكتشاف هذا المختل الارعن
لا أبد ... لم نعد نرغب بالمزيد ، اكتفينا.. إنسى
لم يعد الأمر كما كان في السابق اختلف الوضع الآن
حان الوقت لتعرف أن لا أحد سيأتي
وأن هذه المسرحية اللعينة ليست إلا جمهورا عريضا
من الأشياء التي لا تأتي و لن تأتي ..
العودة الى الطين ارحم ...
أفكر بجدية في النزوح
إلى العالم الآخر
عالم فيه هياكل و جماجم
صامتة جامدة
لا كلام و لا حراك
سيكون التفاهم جيدا
و الصداقة أقوى و امتن
بين الدود الذي سيلتهمنا
سيكون مشهد تراجيدي و احد فقط
و نهاية صادقة بدون كذب او زيف
عكس هذا الواقع المرير
كأنك في سرك ، تشتغل مهرجا
و تعيش على تصفيق الجمهور
لا احد يشعر بك او بمعاناتك
حياتك كلها كذب
و من يصفق لك او عليك اكبر كاذب
سئمت من هذا الوضع الاخرق
فليس من عدالة السماء
أن لا يكون لك مقود لتحويل وجهتك
أن لا يكون هناك زر لإنهاء هاته المسرحية الفاجرة
التي تعيش فيها ، الحياة ليست في مكان آخر
و لن تكون في هذا المكان اللعين بطبيعة الحال..
العالم لم يعد في عهدتي يا صديقي
أنا حر طليق ، أفكر في الهجرة الى ثقب الارض ن
أنا ثمل ، مخدر مثل كل يوم
أحدق في هاتفي المريض نفسبا مثل المعتاد
متكئ على وسادة رثة عاهرة
تظن أنني لا أستطيع النوم على غيرها
أسترق النظر لزجاجة الويسكي الفارغة
التي أفرغت حملها قبل موعدها بكأسين
و ذاك الفنجان المسكين البريء الفارغ
و سجارتي اللذيذة اللعينة التي تشتعل الآن
و انا في صراع مع النوم الذي يريد السهر هذه الليلة
بعينين نعستين تلتهب..
أظن أني على قاب قوسين أو أدنى من الجنون
الإشارات و الذبذبات الدماغية لا تعمل بشكل جيد ..
حرارة الجسد فاقت الأربعين درجة و الدم متجمد
ليس لدي مخطط ، و لا مكان محدد أود الذهاب إليه
أحتاج فقط أن أفكر ، أحتاج وقتا كافيا لأقرر
و لكن كيف و دماغي بدأ يذوب بفعل الحرارة ..؟
و ماذا لو ظلت هاته الحرارة إلى الأبد .. ؟
أظن ستكون مدة كافية لأعرف بعدها إلى أين سأذهب .. تحت الارض او للسماء !!
و لكن صعب هذه الليلة على الأقل
لاني في هذا الوقت دائما أكون مخدرا و حزينا جدا
و لا أكون قد عثرت بعد على وجهة مناسبة لأذهب إليها ..
تستطيع الاتصال بي على هذا الهاتف التعيس
في أي وقت و متى شئت
سأرد عليك على الأغلب ..
واذا حدث و أجبتك ستجدني مجنونا
مثل " اللمبي " فكاهيا جدا وسأجعلك تضحك
لكني لا أنصحك بمقابلتي وجها لوجه
ربما ترى آثار الموت على ملامحي
لاني و ببساطة أفشل دائما في استثمار وقتي
أدخل في غيبوبة عالية وأضغط كل أزرار دماغي المتعفن
أو ربما أفتح الفيس و أنزل ثلاث خواطر دفعة واحدة
أتكلم مع الصور و المنشورات و اتخيل اصحابها عراة
أحدق في هاتفي مرة أخرى
وأفكر بامرأة ترقص عارية في آخر الدنيا
أفكر في كل صفقاتي الخاسرة التي عقدتها مع الحياة أكتب كلمات باصبعي في الهواء حتى أنا لا أفهمها..
أتعلمون .. ؟
آخر مرة نظرت فيها إلى نفسي في المرآة
كانت من عشر سنوات في صيف ك هذا
أخمن بل أظن أني اكتسبت وزنا زائدا
لابد أني أبدو الآن كدب روسي ابيض أكبر سنا
و لربما ازداد الشيب في ذقني المهمل ..
اصبح لدي قلق مستمر نحو المستقبل
نحو الماضي ، و كذا الحاضر
هو في الحقيقة لدي قلق طوال الوقت ونحو كل شيء
ستظن أن الاقتراب من كهل ثمل مخدر مثلي
سيكون أمرا مسليا وقد تفكر بالاقتراب أكثر !
من باب الفضول و اكتشاف هذا المختل الارعن
لا أبد ... لم نعد نرغب بالمزيد ، اكتفينا.. إنسى
لم يعد الأمر كما كان في السابق اختلف الوضع الآن
حان الوقت لتعرف أن لا أحد سيأتي
وأن هذه المسرحية اللعينة ليست إلا جمهورا عريضا
من الأشياء التي لا تأتي و لن تأتي ..
العودة الى الطين ارحم ...
لعنة حياة بقلم فتحي العريبي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
07 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: