نباح.......بقلم هيثم الأمين / تونس
ككلب بوليسيّ
يتشمّمني الصّباح و ينبحْ
أنا الذي نجوت بأعجوبة من ليل مسعور
يفزعني نباح الصباح.. فأركضْ
يطاردني الصّباح و ينبحْ
و أنا المصاب بي
و المرتجفُ منّي
على قارعتي
أطارد قصيدة سرياليّة تقول كل شيء و لا تقول شيئا
و أنبحُ
و تنبحْ
تطاردني غيمة شقّت عن صدرها الموشوم بمطر غزير
و تنبحْ
يطاردني ديك حبشيّ
فرّ، للتوّ، من طبق على مائدة احتفال بأعياد الميلاد
و ينبح
يطاردني طائر وردي
دون أجنحة
و بمنقار في حجم وجعْ
و ينبح
مفاصل، أمّي، المتيبسة
تطاردني و تنبح
يد أبي المعطّلة
تطاردني و تنبح
و جثث كثيرة
كانت تحيك مؤامرة لإسقاط الله الذي أسقطها من السّماء
تشاهدني أركض
فتطاردني و تنبحْ
كلّ شيء يطاردني و ينبح!
وحدها ذاكرتي
تطاردني و تضحكْ
هي تعلم جيّدا
أنّي عبرتُ، لتوّي، حدود النّسيان
و أنّي أهرّب، امرأة جميلة، في قلبي...
نباح.......بقلم هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
07 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: