قصائد عاهرة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
تفر مني خطاي كما أغنية لا تهدأ في جراب صياد غجري..
.............
بأظافر من رعب يتجول في دهشته الأولى ،أحفر وقع خطاي ..أقيم هنا حيث لا أثر يدل علي.
............
و ما علينا أن أطلقنا ،أنا و حذائي ،بحثا عن متغيب؟...
عن ريح سرقت طريقة كتابتنا ؟
عن أقدامنا ؟...ها نمشي بينما هي ظلت هناك ،في ذاكرة قديمة ..علها تنسى ..
...........
لم نسقط بعد ،..أنا و ظلي .
متنا و لم نسقط..
نقتسم الآن سيجارة حشيش ،نقهقه عاليا ...
وحدهم العابرون يسمعون هذا الصمت..
..........
أؤجل انتحاري دائما...ريثما يبلغ ظلي سن الزواج و يصبح قادرا على ..كتابة قصيدته.
...........
يحدث أن تقيم ذاكرتي "حفل الأبواب المفتوحة"...
يحدث أن أجاور هذا الجحيم ،أقيم فيه بفرح يليق بطفل منحرف السلوك..
يحدث أن ...أبكي"
..............
تفر مني حواسي .تنشيء بعيدا عني قرية على مقاسها،.تحصنها عن "حواسي" ...و تدخل هناك بياتها الشتوي..
وحدي أتجول في هذا العراء ، كفريسة تبحث عن ...نهايتها.
............
لا أكتب الشعر .أحيانا تفاجئني كلمات مرمية هناك ،بين عالم ليس لي ،و عالم مازال ليس لي ...أقيم هناك كما تقيم تلك الكلمات،مرمي و ملقى...مثلها .
قد يجدني عابر لا يدعي الشعر...و قد لا يجدني.."
.............
لا أنام ، أحمل كل هذا الليل فوق عيني و أتسلل خارجا منه...أدخل الي ،و يبقى الليل هناك بلا عنوان اقامة...
أتخيله الآن ،باحثا عن شمعة ليدون مأساته التي لا تليق به....
...........
حين يكتمل البدر،أصير آخري..
أموت تلك الليلة و يبعث في ذاك الذي لم يجد بعد ،لغة القصيدة...
تراه سيجدني هنا ،مرميا و ملقى كا الكلمات القديمة؟
............
في مقبرة الشعر...في الدرك الأسفل منها ،رأيت حفرة محجوزة لقصائدة كاملة البناء،..
قال لي لوتريامون انها قصائد مكتوبة تحت الطلب..
على فوهة الحفرة تنتصب لافتة مكتوب عليها : "قصائد عاهرة".
قصائد عاهرة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: