فلاشات من الذاكرة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
في الصورة الكبيرة؛ كنت أحتفظ بكتابات أخرى كتبتها أعضائي العائدة بدوني إلى كوخ لم أكن أنتبه إليه
في الصورة الكبيرة.
غادرتني أعضائي ذات ليلة إلى جهة مجهولة بحجة انتهاء صلاحيتي في الحلم. وبقيت تلك الكتابات، معلقة على أغصان ذاكرة
هي أيضا معلقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في القرية المعلقة في ذاكرتي، كانوا يولدون بأسماء الله معلقة حول ..أصابعهم التي بلاعدد.
من تلك الأصابع الوفيرة، ولد مغنون بشعون،
تفاحات لا إقامة لها،
كراسي ترفض الموسيقى
و لم يولد شاعر واحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شجرة التوت التي كانت تأكلنا.. مازالت تسكن هنا.
سقطت أسنانها و مازالت تقيم هنا. داخل حلم يتخذني سكنا وظيفيا.
شجرة التوت التي كانت، كلما جعنا..تأكلنا
ثم نبدأ عد أصابعنا من جديد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنرسم كلمة خبز في خيالنا الصغير، كان علينا أن نجمع خطانا العائدة إلينا عند المساء، ونختلي عند شجرة الصخور العجوز..نطحنها خارج أقدامنا كي نتعلم كيف ننطق كلمة : دقيق.
في الصباح، كان علينا أن نعجن أقداما صغيرة كي نعبر كل هذه الحرب..لذا كبر الجوع في رحلتنا الطويلة...ورسمنا الخبز في خيالنا الصغير.
فلاشات من الذاكرة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: