لست كلبة لأكون مُطيعة بقلم نور درويش العراق
لكن ابي بالامس
طردني من البيت
كما تُطرد الكلاب من اسطبل ..
لم اصادف ابي
منذ عشرين عام
كما صادفته بالامس ..
وجهه ذو الخمسين سنة
كان رائعا و مشدودا الى الخلف ،
حين صاح بي : ( اخرجي من البيت )
عرفت ان له صوتا لايزال في العشرين
و قامته انحنت قليلا
من ثقل شيب خفيف ..
طردني من البيت
كما تُطرد الكلاب من اسطبل ..
لم اصادف ابي
منذ عشرين عام
كما صادفته بالامس ..
وجهه ذو الخمسين سنة
كان رائعا و مشدودا الى الخلف ،
حين صاح بي : ( اخرجي من البيت )
عرفت ان له صوتا لايزال في العشرين
و قامته انحنت قليلا
من ثقل شيب خفيف ..
هكذا اذن هو أبي !
بأنف سمين مثل انفي ..
بأنف سمين مثل انفي ..
الشارع ايضا لم اصادفه
منذ عشرين عام ..
بدا مُريحا كحذاء رياضي
وشهيا كوجبة سريعة ..
الجميع يدخن بحرية ..
لا آبـاء في الشارع و لا امهات
و لا اطباق مُتسخة في المطبخ :
لا مطابخ في الشارع .
منذ عشرين عام ..
بدا مُريحا كحذاء رياضي
وشهيا كوجبة سريعة ..
الجميع يدخن بحرية ..
لا آبـاء في الشارع و لا امهات
و لا اطباق مُتسخة في المطبخ :
لا مطابخ في الشارع .
من محلٍ بعيد عن البيت
سرقت آلة حلاقة
و رميت وشاح رأسي
فطار بشجاعة
فوق نـهر ..
سرقت آلة حلاقة
و رميت وشاح رأسي
فطار بشجاعة
فوق نـهر ..
الوشاح في مرة اخبرني
برغبته الشاذة بالطيران ..
حينها لم استطع اخباره
بانني اخطط لامتلاك
اسطبل لا اطرد منه
اي كلب
مهما كان ابي .
برغبته الشاذة بالطيران ..
حينها لم استطع اخباره
بانني اخطط لامتلاك
اسطبل لا اطرد منه
اي كلب
مهما كان ابي .
لست كلبة لأكون مُطيعة بقلم نور درويش العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: