تمتمات بقلم محمد الخفاجي العراق


١-
على الجدار ساعة
داخل الساعة أنا..
كأحمق يمد ذراعيه للجهات
ويدور
في كل الجهات ... وحدكِ تقفين أنتِ بعيداً
٢-
على الجدار أعلق الستارة
لأوهم وقوفي أن خلفها نافذة
وأن خلف النافذة منظرا يصلح أن يكون مكانا للقاء حبيبين
٣-
كشجرة زرعت في أول الطريق
أنتظركِ مع كل العصافير التي بنت أعشاشها
فوق رأسي
٤-
كلما أشرتُ إلى نجمة وقلت هذه حبيبتي
مدّ الصباح خيوط ضوءه وسرقها .....
٥-
وقد علمت أن القصائد التي كتبتها
كانت تُسرق من تحت وسادتي
وتُهدى لحبيبات يلبسن الليل بلا أزرار
٦-
الذئب ما عاد يخيفني
يا أمي صرتُ أخاف أن يخرجوني من البئر
ويعيدوني لأخوتي ......
٧-
لا أذكر متى ولدت
الذي اذكره تماما أن قدميَّ كانتا مرفوعتين
نحو السماء
وأياد كثيرة تضرب على ظهري
وتعلمني البكاء .....
٨-
صرتُ مسماراً يا أمّي، أصبح لي طرف مدبب
وصاروا يضربونني في كل جدار
ليعلقوا صورهم على رأسي
٩-
لو كان لي فقط جناحان
كنتُ سأضرب بهما وجع الريح، أصعد للسماء
وأترك خلفي صراخ الغابة
١٠-
يكفي رَص قصائدك
وكأنها توابيت،
قل للموت ..... موت
ثم توسد قبرك وأنت تضحك ....
١١-
بعد كل معركة
الجنود يموتون بعيون شاخصة
وفم يضحك
وهم يحضنون صور حبيباتهم
تمتمات بقلم محمد الخفاجي العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.