هل رحل...؟ بقلم أحمد إسماعيل سورية
لَمْ أَعَد أَتَعْجَّب
زِيفَ الضَّبَاب المخيم
عَلَى مَدَى الطَّرِيق الموحش
وهرطقة إيحاءاته
الآملة كَسَب جِوَارِي
لِتَصدِيق قَصَص التَّشْوِيق
عن رحيلك
الَّذِي جَعَلَنِي رصيفا أَخْضَر
تَتكِئ عَلَيْه أَعْمِدَة الْإِنَارَة
الَّتِي تُشِيرُ إلَى خطاك الدافئة
المنهكة بِنَزْع بَرْد حِجَارَتِه وفراغاته
بضحكاتك المنعشة لِي
و للجدران والأعمدة وَالْأَشْجَار الذَّكِيَّة
المختبئة خَلْف غفلتنا الْمُمَثِّلَةِ
لِدَوْرِهَا بِإِتْقَان
زِيفَ الضَّبَاب المخيم
عَلَى مَدَى الطَّرِيق الموحش
وهرطقة إيحاءاته
الآملة كَسَب جِوَارِي
لِتَصدِيق قَصَص التَّشْوِيق
عن رحيلك
الَّذِي جَعَلَنِي رصيفا أَخْضَر
تَتكِئ عَلَيْه أَعْمِدَة الْإِنَارَة
الَّتِي تُشِيرُ إلَى خطاك الدافئة
المنهكة بِنَزْع بَرْد حِجَارَتِه وفراغاته
بضحكاتك المنعشة لِي
و للجدران والأعمدة وَالْأَشْجَار الذَّكِيَّة
المختبئة خَلْف غفلتنا الْمُمَثِّلَةِ
لِدَوْرِهَا بِإِتْقَان
والشاهد
شَجَرَة اللَّوْز الْعَاجِزَة
أزهَرَت حِين تَذَكَّرت
سُقُوط آخَر ذَرَّة كِبْرِياء
فِي رقصتنا
فَوْقَ الْمَاءِ
الهاطل فَرَحًا
يُحَاوِل الانفلات مِن انغمارنا
دُونِ جَدْوَى
لتزحلق مُجْتَهِدٍ يوقعنا
علْنا نَكُفّ عَن إِشْعَال نيران
غيرةالْأَغْصَان
الَّتِي أَتلفت أَوراقها
مِنْ شِدَّة الشهقات
لَا لَومَ عَلَيْهِنّ
فَكُلَّمَا تباطأت حركاتنا تَسَارَع نبضهن
وتكاتفن لِتحمينا مِنْ غَضِب الْغَيْم
بِكُلّ أَجْنِحَتَهَا المتثاقلة
لتمنحن الْجُنُون قبلة انْتِصَار
شَجَرَة اللَّوْز الْعَاجِزَة
أزهَرَت حِين تَذَكَّرت
سُقُوط آخَر ذَرَّة كِبْرِياء
فِي رقصتنا
فَوْقَ الْمَاءِ
الهاطل فَرَحًا
يُحَاوِل الانفلات مِن انغمارنا
دُونِ جَدْوَى
لتزحلق مُجْتَهِدٍ يوقعنا
علْنا نَكُفّ عَن إِشْعَال نيران
غيرةالْأَغْصَان
الَّتِي أَتلفت أَوراقها
مِنْ شِدَّة الشهقات
لَا لَومَ عَلَيْهِنّ
فَكُلَّمَا تباطأت حركاتنا تَسَارَع نبضهن
وتكاتفن لِتحمينا مِنْ غَضِب الْغَيْم
بِكُلّ أَجْنِحَتَهَا المتثاقلة
لتمنحن الْجُنُون قبلة انْتِصَار
و الشَّاهِدِ أيضا
تَغَيُّرُ لَوْن وَجْه الْحِبْر
فِي الدواوين
الَّتِي تشدو بحسنك
و أَنا افْتَح صَفَحاتِها الْخَضْرَاء
تَزْدَاد إشعاعا حِين يَقْرَؤُهَا
قَلْبِي
الَّذِي لَمْ يَكْتَرِثْ بِجَفَاف مُقْلَتَيْه
وَهِي تَتَعَقِّبُ السطور العطرة
حَرْفًا حَرْفًا تحلق بي
مقلبة حرقة نازفة
على أبواب الانعتاق
تَغَيُّرُ لَوْن وَجْه الْحِبْر
فِي الدواوين
الَّتِي تشدو بحسنك
و أَنا افْتَح صَفَحاتِها الْخَضْرَاء
تَزْدَاد إشعاعا حِين يَقْرَؤُهَا
قَلْبِي
الَّذِي لَمْ يَكْتَرِثْ بِجَفَاف مُقْلَتَيْه
وَهِي تَتَعَقِّبُ السطور العطرة
حَرْفًا حَرْفًا تحلق بي
مقلبة حرقة نازفة
على أبواب الانعتاق
تسْأَلُنِي
بشَّوْق ملثم
لتجرح يوم ولادتي
هَل يَرْحَل الرَّبِيعُ فِي نَيْسَان ؟
بشَّوْق ملثم
لتجرح يوم ولادتي
هَل يَرْحَل الرَّبِيعُ فِي نَيْسَان ؟
هل رحل...؟ بقلم أحمد إسماعيل سورية
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
29 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: