يا مُنيتي بقلم سعيد عرار الأردن



يا مُنيتي، صمتي هجاكِ تَكلَّمي
وسَلي بعينيكِ السعيدَ وسلّمي
أنفاسُنا في الهجر باتت أضرُحاً
وقريحةَ الجرح الصريح وأنجُمي !
يا طفلتي كم عشتُ فيكِ محارباً
نفسي وكم كنتُ الطريقَ لتَسلَمي
وكم انتهيتُ لتُشرقي يا صَيحةً
فوقي ليحيا في الحياة تبسُّمي
أرضي يبابٌ والغصونُ فقيرةٌ
فارمي بعطرك يا صبيّةَ واردُمي !
علّي أقدّمُ للتُّراب فريسةً
لأعودَ أشدو في زهوركَ مُلهِمي
علَّ المُفارِقَ يعتلي فرسَ الهوى
ويعودُ ياقوتُ السرابِ لمنجمي !
أفراحنا كيف انتهت؟ لم تسألِ
كيف البهارج تنتهي وترنُّمي !
هل عاد من زمن العناق جمالُنا
أم عاد يهذي في الجنون تنغُّمي
كلُّ الذين سألتُهم عن حالنا
في غيبةٍ جرحوا الوعود ومعصمي
فتعجّبَ الغيم المفارِق دارَنا
كيف العذوبةُ للدموعِ " تُلقِّمِي "
كيف المماتُ لعاشقٍ متمرّدٍ
يُلقي ببدرِه في الخسوفِ لتنعَمي !
أصل المحبّة أن تطول بفرقةٍ
لتعودَ من تحتِ الرَّماد بمعجمِ
لولا الصِّعاب السَّاكناتُ سهولَنا
ما كانَ في جبل الوفاء تعظُّمي
كانت وعود الغيث لولا شمسُنا
في الصيف تلهث للخريف وترتمي
يا منيتي نصّي رواك ِ فأسلِمي
للقلب ما نطق الفؤاد وعلّمي
جُمَلَ الحيارى في دبيب حوارنا
أنّ المحبة للشدائد تنتمي
يا مُنيتي بقلم سعيد عرار الأردن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.