مدينة الله بقلم إبراهيم مالك موريتانيا
في حَيّنا
يَسكنُ عَزرائيل
يَضعُ عَمامةً كَبيرة
و يَتنكرُ مثل رَجل دين،
لذلك لا نراه إلا بعد أن
يَخطِف أحد أفرادنا،
البارحة مثلا
زار منزلا مُجاورا
زارهم على شكل قذيفة،
و أَخذ معه كل أهل البيت!
يَسكنُ عَزرائيل
يَضعُ عَمامةً كَبيرة
و يَتنكرُ مثل رَجل دين،
لذلك لا نراه إلا بعد أن
يَخطِف أحد أفرادنا،
البارحة مثلا
زار منزلا مُجاورا
زارهم على شكل قذيفة،
و أَخذ معه كل أهل البيت!
يُسمونها مدينة الله
يقولون أنّنا
نَأكل حَلالا
نَشرب حَلالا
و نُمارس الجنسَ،
في الحلال
و مع ذلك
كل يوم
نَموتُ
مِن العطش
و الجُوع
و الكبت
و الحرب!
يقولون أنّنا
نَأكل حَلالا
نَشرب حَلالا
و نُمارس الجنسَ،
في الحلال
و مع ذلك
كل يوم
نَموتُ
مِن العطش
و الجُوع
و الكبت
و الحرب!
الطّاغية الذي يَحكم هنا
-الحاكم بأمر الله -
زارنا ليلة البارحة
ليخطب فينا عن الحُرية،
وَ حُقوق الإنسان
و بعد أن أنهى خِطابَهُ بدقائق
أَمَرَ بحظر التّجول
وَ قَطَعَ الكهرباء
عن حَيّنا البسِيط،
المُتهالك
لِينعَمَ و أعوانُه
بِ دِفء و أَحضان نِساء القَبيلة.
-الحاكم بأمر الله -
زارنا ليلة البارحة
ليخطب فينا عن الحُرية،
وَ حُقوق الإنسان
و بعد أن أنهى خِطابَهُ بدقائق
أَمَرَ بحظر التّجول
وَ قَطَعَ الكهرباء
عن حَيّنا البسِيط،
المُتهالك
لِينعَمَ و أعوانُه
بِ دِفء و أَحضان نِساء القَبيلة.
مدينة الله بقلم إبراهيم مالك موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: