هذا جيد لي بقلم سوسن سلوم سوريا

لن تزعجني بعد اليوم
ولن تمارس ارهابك الطفولي
غريب حقا ان يعلم الجميع
اننا كنا نمارس الإرهاب في طفولتنا
وكنا اخوة بالدم واصابعنا تشهد بجراحها
لطالما استمتعت بمهر الابدية
فمن ليس معنا فهو ضدنا

كيف لك ان تنتزع هذا الفكر بسهولة
وان تدع الفتيات يخرجن للعب تحت الشجر مع صبية
دون ان يرهبوهن بشد الشعر إن تجاوزن الشجرة الثالثة في الغابة

كنا نمارس الإرهاب في طفولتنا
ونصطاد العصافير مع الخولي ونستمتع في شيها او قليها
همجية الواقع اخرجتنا من الكوخ ونسينا حبل الغسيل مستسلما لزراع الطبيعة

لد رجة انا سلخنا من جلدنا
فكان صادما لنا ان يبكي طفل على صوصه
الذي سقط من بين يديه على الارض!!
أو يمنع والديه من اكل الدجاج لانه يبيض

للاسف كنا نمارس الإرهاب في طفولتنا
وحين خرجنا إلى العراء كشفت عوراتنا
وشربنا الماء من النبع ولم يعد مستساغ طعم الماء في زجاجة
واصبحت ايدينا مليئة بملايين الجراح المهدورة