حُجّة للحزن بقلم حسن الخندوقي المغرب


لا حجة لي في هذا الحزن
إلا غيابي عن حفلة مشبوهة
تَمَّ خلالها توزيع الحظوظ
مِنْ فرح و أمل و وسامة
و ثروة و غيرها
المشكل أنني لا أعلم
أين كنتُ و لا سببَ غيابي !
بعد انفضاض الحفلة
كان وصولي.. وليتني
ما وصلتُ...
إذ وجدتُ علبة هدايا
مكتوبا عليها اسمي
مرميةً مع القمامة
كان عمال النظافة
في الصباح الباكر
سيحملونها في شاحنة النفايات
إلى أقرب مزبلة
ليتني تأخرت حتى يُتِمّوا مهمتهم !
المهم ، حملتها و نفضت عنها
آثار الغبار و مسحت بقع الحلويات
من مختلف الألوان
انزويت في ناصية الشارع
قطعت شريط السولفان
فتحت العلبة...
من يومها و أنا حزين ؟!
كانت بها رسالة يتيمة
تحتها آلاف التوقيعات
أسماء أعرفها
و أخرى مجهولة
نص الرسالة :
انتظرناكَ طويلا
حتى كادت الحظوظ تَفْسُد
فوزعناها بيننا
الآن ، نترك لك أحزاننا
فخذها بقوة
و كن من الشاكرين
من يومها و أنا حزين...
يا أصدقائي ،
هل نِلْتُم حظوظكم ؟
أما أنا ، فما زلت أقول :
متى ينتهي هذا الحلم
فأصحو لأدرك الحفلة
قبل أن تَنْفَضّ...

حُجّة للحزن بقلم حسن الخندوقي المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 14 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.