أدقّ قلبي كمسمار بجدار ....بقلم نسرين المسعودي / تونس

كلّ الشموع التي أوقدها قلبي
ذابت على جلدي كعاهات
 بليلة صماّء انسكبت
 أحرقت ضلوعي
شوّهني الاحساس المفرط بالأشياء
شوّهتني العواطف
شوّهني الصبر و التغافل
حتى ملّني القصيد

عبثا تجمّلتٌ
عبثا رقصتُ
ملامحي نافرة
و هشاشة خاطري سياط تجلد صمتي
 لا شيء يٌجبرٌ
لا شيء يعود
أهملتني الكلمات
و عجز صوتي عن الصراخ

عجزتٌ عن  التهام العذاب
فالتهمني 
عجزت عن الهروب مني
فهرعت الأثقال  إليّ

لا أحد  يرى ما أرى
لا أحد  يشعر بما أسكب في شرياني
جثتي التي ألقيتها على مداد العتبات
وفي صدري مازالت الروح تهتزّ
أنا من خرابي مثقلة
مكتظة كسحابة ممطرة
في وجهي  السماء
في جسدي الارض
 أطرافي مشققّة جافّة كالخريف
أجاهد  الصور  حين ألتقطها
لأبدو  جميلة
 روحي نصّ يتيم أخرس
 قنديل منسيّ بليل  يئنّ
لا حول لي بالمخاض
 لاحول لي بالإجهاض
أدمنت كل الهول 
أٌخيط الليل بالنهار
أدقّ  قلبي كمسمار بجدار
كلّ مكان أسكب فيه بعضي
كل مكان  يغرق بما تبقّى مني