هشيم الروح بقلم عاتكة الطيب سوريا


يا وارد البحر إن البحر أسرار
من لثغة الموج أناتٌ وأفكار
رتق شراعك إن الريح عاتية
واطلق عنانك إن الحرف مدرار
واحشد رؤاك فبعض القول ثرثرة
والبعض ُ غوص وإدراكٌ وإبحار
ناداني الشوق ، قد عزت معابره
والروح كم تبتغي وصلاً لمن ساروا
هذي بلادي في قلبي مقسمة
ميزانها الحب والجنات والنار
بي من فواجع هذا الصيف محرقة
روحي هشيم وبعض الشوق أوار
قد راعني جلدي ، إذ كنت أزجره
صبري تململ لكن ليس ينهارُ
في خافقي الشام أزجت ألف نائحة
واليوم لا ناصر للحق نصار
شوقي بلاد ولا تغفو شوارعها
يجوبها أرقاً طيف وزوارُ
مواجع الروح قد أنَّت مآذنها
كفارة الشوق آهات وأوزارُ
أيا بلاد الغدِ المزعوم هيجني
إليكِ دمع وأطيافٌ وتذكار
قدغادر السعدُمن ألوان بهجتها
روضٌ وقد عافها إنسٌ وأطيار
وعن هواكِ فإني لستُ زاهدة
من جفنة الوعد والأقدار أختار
ويا بلاداً تنادت عند صحوتها
أصوات غدرٍ وأشباح وأشرارُ
سينجلي ليلها المممتد مندحرا
ويجتلي روضها النعسان إزهار

هشيم الروح بقلم عاتكة الطيب سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.