قلب ...........بقلم أحمد رفاعي / سوريا
تقولُ زُرْني و ما تدري كمِ احترقا
قلبٌ على البعد لولاها .. لما خفقا
قلبٌ ... تعمَّدَ في يبرودَ ذاتَ ندىً
و عانقَ الأبدَ المسْبيَّ ..... ذات لِقا
قلبٌ تيَمّمَ بالوادي ......... و يمَّمَهُ
حتى تماهى به .. طقساً و مُعتنقا
قلبٌ غدوتُ له سجناً .... و نافذةً
قضبانُها أضلعٌ ... قد قُوِّستْ رهَقا
أحاذِرُ الشمسَ ...... أُخفيها بِقُبّعةٍ
خيوطُها من دروبٍ .. لمْ تَجِدْ أُفُقا
يا أختَ شمسٍ .. لها في كلِّ متكأٍ
وشْمٌ .... يَنِثُّ على زهرِ الربا عبقا
تَخَلّقَ الشرقُ في عينيكِ
و ابْتدأتْ
من راحتَيْكِ الخُطى
تستشرفُ الشّفَقا
بعيدةٌ أنتِ ....... حتى أنّ قافيتي
أدمَتْ صَداها
و سقفَ الكونِ و الطُّرُقا
قريبةٌ ....... حدَّ أني حيثُ تذكرُني
نهرٌ منَ العشقِ
في صحرائيَ انْبَثقا
تقولُ زُرني !
كأني اخْترتُ صومعتي
و صمتَها الواجفَ الأنفاسِ و الأرَقا
بها نديمانِ .. ظلّي و انكسارُ ضُحىً
نُؤجِّجُ الجمرَ .... حتى نُطفئَ القلقا
و نشربُ الكأسَ ، حتى يشرئبَّ غدٌ
لمْ نُبْقِ في كأسِهِ .... من أمْرِنا رمَقا
تقولُ زُرني ... و لا أدري
أَيُسعفُني بردُ الشَّمالِ
و نجمٌ كادَ أو أبِقا
بي جوعُ طفلٍ
إلى حضنٍ و أغنيةٍ
و كفِّ أنثى بِصمتي ... تزرعُ الحبقا
أقسمتُ بالفجرِ
من خدّيْكِ مَطلعُهُ
و بالفراشاتِ .... جاءتْ تَشْهدُ الفلقا
بالتينِ ..... يوشِكُ أن يَفْتَضَّ مِئزَرَهُ
في ناهدَيْكِ ..... و يُدمي ثغرَه نزَقا
أنا الغريبُ ........ الذي تكْفيهِ زنبقةٌ
كيْ يَدفنَ الليلَ و العُمرَ الذي سُرِقا
و عصبةً .... لمْ تزلْ تحيا على دمِنا
كأنّما خُلِقتْ ........ منْ شَرِّ ما خَلَقا
تقولُ زُرني .. و يدعوني فمٌ خضِلٌ
تَقَمّصَ الكرزَ الجُرديَّ ...... و انْعتقا
يا بِنتُ ...
بعضي لِبعضي حاسدٌ
حسداً ما كان يُؤملُ
مِمّنْ هامَ أو عشِقا
أيُّ الجوارحِ ....... أوْلى بِاللمى قُبَلاً
و مَنْ سيرشفُ أنفاسَ السّنا ... عُنُقا
و مَن و مَن ؟
كلُّ سُؤْلٍ قِصّةٌ كُتِبتْ بالياسمينِ ..
و طافتْ بالجمالِ رُقى
يا بِنتُ ...
قلبي بقايا زورقٍ
جفلتْ منه الشواطئُ
حتى عافها فَرَقا
ألِفْتُهُ ............ قبلَ ألفٍ منْ وِلادَتِه
ينجو منَ الحبِّ كيْ يَقْضي به غرَقا
تقولُ زُرني ...
و تنسى
أنّ " موعدَنا أواخِرُ الصيفِ "
يا للصيفِ إنْ صدَقا
قلب ...........بقلم أحمد رفاعي / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
11 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: