خربشات بعد منتصف العقل /٣/ بقلم سلوى اسماعيل سوريا


ليلة هادئة معتمة ،امشي بحذر قطة، تقفز من لسعة ريح
لا احد في الشارع سوى عمال النظافة
المشبعين برائحة التبغ والعرق
عيون غائرة افسدها التعب ،الفقر يفسد كل شيء جميل
الوجوه تفتقد النضارة ،وأياد كلها اخاديد تنز وجعاً كوطن
كشجرة غادرتها رطوبة المطر
ليلة خريفية،تنثر اوراقها اليابسة في مخيلة مهاجر
يحلم كل ليلة، ان تخصى المسافات كي لاتتكاثر
أيها الخريف ماذا تخبيء لنا غير البرد ؟
انثر مافي جيوب معطفك
هل هناك نوافذ دافئة ،تنتظر قلب وحيد،تحولت نبضاته الى ندف ثلج ،تعبث بها رياح الغربة
حتى تتعثر بشجرة ،فتنهمر قطرات قطرات من عين عاجزة
مصابة برهاب الآتي المستتر
كشبح يلوح بالافق ،ترتعد اوصالك، تفقد الرؤية ثوانٍ لضبابية المكان ،تتسع الحدقة ،لترى مايخبيء لك هذا اللعين
يبتسم بسخرية ويمضي ،لتعود الى نقطة البداية
والسؤال اليس للطرق اعمار؟متى يموت الطريق؟
اشعل لفافة تبغ وامضي ،وانا اردد متى يموت الطريق؟
متى يموت الطريق.
خربشات بعد منتصف العقل /٣/ بقلم سلوى اسماعيل سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 12 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.