هناك حياة تمتد الى مالانهاية ....سولين محمد أباظه/ سوريا



هناك حياة تمتد الى مالانهاية،
وهناك حياة أخرى تتمنى أن لاتتوقف في مكانها، ولا تتبدل أبدا، هكذا هي حياتي.
غارقة في اللامعقولية، ساكنة
مثل حجر.
وكأن كل الفصول لاتتبدل مهما
تعاقبت الفصول.

بالامس كان علي مواجهة مخاوفي كإمرأة وحيدة بلا سند ،في بلد يعج بالمفارقات،
أعرف مسبقا ان كل ماأكتبه سوف ينسى في الادراج، اخرج من عباءة حزني كل يوم
لاصادف واقعا اشد مرارة من
نفسي.

ياتي علي الليل كما النهار..
حزنان لوجه واحد..أنظر بشفقة
الى كل ماتقع عليه عيناي،
اقلامي المبعثرة..كتبي بيتي الذي ليس بيتي.حماقاتي عندما اثور.
أصدقائي الذين تبعثروا في الحياة.
خياراتي التي لم تعد متاحة وروحي التي ابحث عنها في
كومة تلك الاشياء كلها ولا
اجدها..

الحظ..ان اكون مكتفية بنفسي،
لايؤرقني مرض ولا وجع ان اكون
شجرة يتكئ عليها من يحبني.
والاهم ان يكون أحدهم
غصنا لي
مانفع الحياة ان تكون مليئا بكل
شيئ ووحيد!!!
ان تكون مثقلا بالحب ولا تجد من
تشاطره الرغبة، ان تكون ظلا لنفسك دون معين..

علمتني امي ان اكون سيدة نفسي.وهاانا وحيدة ياامي اساند جدران بيتي بساعدي كي لاتقع
وكلما رفعت جدارا أنشق شيئ
من روحي لأن كل جدار هو نصف
حياة.
اقتطعتها من عشرات التجارب
التي مررت بها، نصفها كان
اختيارا قاسيا والبعض انتحار.

كل ماابرع فيه هو الكتابة،انها
الشيئ الوحيد الذي لايخذلني.
صديقي الذي لايخونني،حتى حين
أمزق كل ماأكتبه.
مثل حب ينمو عل مهل.مثل غصن
يتمايل مع كل هبوب نسائم.
مثل حبيب قديم يعود مستغفرا
مثل جدراني التي ابنيها ولا تقع،

انا أمراة وحيدة.ولكنني أساند نفسي بحب الآخرين لي.
وربما هذا ليس كافيا جدا لمواجهة الحياة.لكنه
الابقى في الروح..
هناك حياة تمتد الى مالانهاية ....سولين محمد أباظه/ سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 27 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.