قِراءات فِي النثر الطوِيل ...بقلم مصعب أحمد عبدالسلام شمعون / السودان
قِراءات فِي النثر الطوِيل
2
.
.
ﺍﻷﺑﻮﺍبُ المُوصده
ﻋﻴﺪان ثِقاب تشتَهِي الحُرِيه
ﺃُمَها التِي تحتَضِنُها تخافُ علّيها
ﻣِن بطشٍ القدْر
ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟحُب
ﺇﻥ ﻓﺘَحتَ لهُ باباً
ﺃﺷﻌلَ نفسهُ ووهبكَ رمَادا
ﺧﺎﻟِصاً لِتِراجِيتهُ
ﻛَمْ كُنتَ فينَقَا تُعِيد إِنبِعاثَكْ
ﺇﺫ ﻣَﺎ ﻣَﺮﺕْ ﻋﻠﻴﻚَ ﺃﻧﺎﻣِلُ ﺃُنثيْ
ﻫِي ﻋﻨﻘﺎﺀُ ﻓِي ﻓِكرةً ﺍﻹنبِعاث
ﺗُشارِكُكَ ﺍﻟﺮمادْ
ﺛِمّة ﻃِينةُ ﺗخلُقِ ﻫﺎ ﻫُنا
ﻣُنذُ ﺍﻷﻣﺸﺎﺝِ ﺍﻷُوليْ ﻛﺎﻧﺖ بِجِوارِكَ
ﺳَمِه ﻋِشقُ ﺳَرمدِي
ﻳدُوم ﺑِهُتاف ﺍﻟﻨﺒﺾْ ﺍﻟحيُ
ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣِن ﺧﻮﺽِ ﻏِمارِه
..
.
ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﺑِيلُ ﻳﺎ ﻭﻳحِي
ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺸﺎﻋِرُ يا وَلهِي
ﻛُلُها ﺇﻧﻔِجارُ ﺩهشَةِ ﺗﺮﺍﺀﺓ
ﻓِﻲ ﺍﻷُﻓُﻖِ
ﺇﻗﺘﺎﻟﺘﻨِﻲ ﺑِﻐﻨﺠِﻬﺎ ﻭﺫﺍﻙَ ﺍﻟﻐُﺮﺍﺏُ
ﻳُﺤﻠِﻖُ ﻳﺴﺎﺭﺍ ﻭﻳﻤِﻴﻨﺎ
ﻫﺎﺑِﻴﻞَ ﻳﻨﻈُﺮُ ﻣُﺜﺨﻦُ ﺑِﺎﻟﻤﻜﺎﻳِﺪ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷِﻖُ ﻳُﻐﺮﻳِﻨﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﻳُﻞُ
..
ﻓِﻲ ﻓﺾِ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯُﻉِ
ﻣﺎﺑﻴﻦَ ﻧﺪّﻱ ﺍﻟﺰﻫﺮِ ﻭﻟﺜﻤﺔُ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔْ
ﻣِﺴﺎﺣﺔٌ ﻣِﻦ ﻗُﺒﻼﺕِ
ﺭﻃِﺒَﺖُ ﺷِﻔﺎﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮِ ﺗُﻐﺮِﻱ ﺍﻟﻄﺒِﻴﻌﻪ
ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺵُ ﻗﺎﻣُﻮﺱُ ﻣِﻦ ﺟَﻤﺎﻝ
ﻛِﻼﻫُﻤﺎ ﻭﻗﻌﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺤُﺐِ
ﻭﻋﺪَﺳﺔُ ﺍﻟﻜﺎﺗِﺐ ﻣُﺨﻀَﺒﺔٌ ﺑِﺎﻟﺤِﻨﺎﺀِ
..
ﻳﺴﺘﺤِﻴﻞُ ﺃﻥ ﺃﺭﻣِﻲ ﺯﻭﺭﻕَ ﻧﺠﺎﺗِﻲ
ﻓِﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻝ ﻋﻠﻲ ﺳﻔِﻴﻨﺔِ ﻧُﻮﺡِ
ﺃﻣﻮﺍﺟُﻚَ ﻳﺎ ﺣُﺐ ﻋﺎﻟِﻴﺔٌ
ﻧﺨﺎﻑُ ﺃﻥ نُخطِئُ ﺍﻟﺸﺎﻃِﻲﺀ
ﻑ ﺑِﺤُﻮﺭُ ﺍﻟﺸِﻌﺮِ ﺍﻟﻤُﻨﺴﺎﺑَﺔُ ﺗُﻐﺮِﻗُﻨِﻲ
ﻛُﺸِﻒ ﺍﻟﻐِﻄﺎﺀُ
ﻭﺇﺫ ﺑِﺎﻷُﻧﺜﻲ ﻧَﻬﺮِﻱ ﺍﻟﺪَﻓﺎﻕُ
..
ﺭﺃﻳﺘُﻬﺎ ﻓِﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕِ ﺍﻟﻨﺜﺮُ ﻣِﺠﺪَﻟِﻴﺔُ
ﻟﻢ ﺗﺨﺮُﺝ ﻟِﻌَﻴﺎﻥِ ﺷﺎﺧِﺺ
ﺣﻴﺚُ ﻳُﺴﺎﻣِﺮُ ﺧِﻠﺨﺎﻟُﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻮِﻳﻪ ﺟُﻨُﺒﺎﺗِﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻗَﺼِﻴﺪَﺓٌ ﻓﺎﺭِﻋﺔً ﺍﻟﺤُﺐِ
ﻻ ﻳﺘﻠُﻮﻫﺎ ﺍﻹِﺛﻢُ
ﻓﺎﻟﻤﺠَﺎﺯُ ﺍﻟﻤُﺘﻮَﺟِﺲ ﺧِﻴﻔﺔَ
ﻫُﻮ ﻟُﻐﺔَ ﺍﻟﺸُﻌﺮﺍﺀِ
ﺣِﻴﻦَ ﺗﻌﻠُﻮﺍ ﺑِﻬﻢَ قاﻓِﻴﺔُ ﺍﻟﺤِﺒﺮ
..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻠﻘِﻔُﻨِﻲ ﺍﻟﺠُﻤﻞ
ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺑْﻨِﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﻛِﻠﺔَ ﺍﻟﺨِﺼﺮ
ﺳُﺒﺤﺎﻥَ ﻣﻦ ﻭﻫﺒﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌَﺠُﺐَ
ﺣِﻴﻦَ ﺃﻧﺎﺧﺖْ ﺧِﻤﺎﺭَ ﻳُﺪﺛِﺮُﻫﺎ
ﺷَﺪّﻧِﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺹُ
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑِﻜﺎﻣِﻞ ﺍﻟﺘﺠَﻠِﻲ ﺑﻴﺖُ ﻗﺼِﻴﺪ
...
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻘْﺮِﺅُﻙِ ﻳﺎ ﺻﺒِﻴﺔُ ﻓِﻲ
ﺻﺤﺎﺋِﻒ ﺍﻟﻨِﺴﺎﺀ
ﺧﺮَﺟﻦَ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒِﻲ ﺣُﺴﻨﺎﻭﺍﺕ ﺑَﻦِ ﺍﻟﻨُﻌﻤﺎﻥ
ﻏﺎﻧِﻴﺎﺕُ ﺩﺍﻧِﻴﺎﺕُ ﻛﺄﻧﻬُﻦَّ ﻣُﻔﺼﻼﺕُ
ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺎﺱِ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔِ
ﺻﺒﺒﻦَ ﺧُﻤﺮ ﺗﻌﺮُﻗِﻬُﻦَّ ﻓِﻲ ﻛﺄﺳِﻲ
ﻳﺎﻟﻺﻧﺘِﺸﺎﺀُ ﻳﺎﻟﻺﺷﺘِﻬﺎﺀ
ﺛُﻢَ ﺗﻨﺎﺯﻟﻦَ ﻋﻦ ﻋﺎﻓِﻴﺔَ ﺍﻟﺠﺴﺪٍ
ﻭﺧﻠَﻌﻦَ ﻏِﻤﺪَ ﻛِﺴﺎﺀِ ﻛُﻞَ ﻣﺎ ﺗَﺤﺘَﻪُ ﺑﺘﺎﺭ
ﻫُﻦَّ ﺍﻟﻨِﺴﺎﺀُ ﻫُﻦَّ ﺍﻟﻨِﺴﺎﺀ
ﻧِﺼﻔُﻚَ ﻟِﻠﺠَﻨﺔِ ﻭﻧِﺼﻔُﻚ ﻟِﻠﻨﺎﺭ
...
ﺃﻳﺴﺘَﺤِﻞُ ﻟِﻲ ﺃﻥ ﺃﺿﺮِﺏَ ﻣﻮﻋِﺪﺍ ﺯﺍﺋِﻔﺎ
ﻣﻊ ﺑﺎﺋِﻌﺔُ ﻫﻮﻱ
ﻛُﻞَ ﺍﻟﻌُﺸﺎﻕِ ﻣﻠﻌُﻮﻧِﻲ ﺍﻟﺠَﺴﺪُ
ﻳﻘﻀِﻤُﻮﺍ ﺛِﻤﺎﺭَ ﻣﻦ ﻳُﺤِﺒﻮﻥ
ﺇِﻻﻙ ﺇِﻻﻱ ﻳﺎ ﺣﺒِﻴﺒَﺘِﻲ
ﻑ ﻧﺤﻦُ ﻣِﻦ ﺍﻟﺬِﻳﻦَ
ﺣﻔِﻈُﻮﺍ ﻗﻮﺍﻋِﺪ ﺍﻟﻌِﺸﻖَ ﺍﻷﺭﺑﻌُون
ﻭﺻﺎﻧُﻮﺍ ﻣَﺤﺎﺭﺍﺗِﻬُﻢ
ﻛُﻠّﻤﺎ ﺇﺭﺗﺪﺍﻧﺎ ﺍﻹﺛﻢُ ﻭﺇِﻧْﺘﻌﻠﺘﻨﺎ ﺍﻟﺨﻄِﻴﺌَﻪ
ﺳَﺎﻗﻨﺎ ﺍﻟﺜُﻠﺚُ ﺍﻷﺧِﻴﺮَ ﻣِﻦ ﺍﻹﻏِﺮﺍﺀ
ﻭَﺃﻗﻤﻨﺎﻩُ ﺗﻬﺠُﺪﺍ ﻭﻳﻘِﻴﻦْ.£
.
مصعبكو. #M
قِراءات فِي النثر الطوِيل ...بقلم مصعب أحمد عبدالسلام شمعون / السودان
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
16 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: