موقع الإبداع الفكري والأدبي يحتفل “بالألف نص” منشور وموثّق.. اليوم الأربعاء 09 أكتوبر 2019

التاريخ: 9 أكتوبر 2019 | الكاتب: رئيس التحرير —اكتب رداً

رئيس التحرير

لم يبلغ الموقع بعدُ السّنة من عمره على صفحات الواب.. وها هو ذا يُغلق الألف نص نشرا وتوثيقا وهي نصوص متنوعة الأجناس، فيها ما هو من جنس المقال بأنواعه، فلسفيّا كان أو أدبيّا أو إجتماعيّا وثقافيّا.. ومقالات أخرى اهتمت بالشأن التربوي والتعليمي ومقالات في التحليل والنقد، كما احتوى على أجناس أدبية متنوعة منها نصوص في الشعر النثري والحرّ والعمودي، ونصوص في القصّة والقصّة القصيرة وغيرها … كما اهتم الموقع أيضا بالتعريف بالإصدارات عموما والإصدارات الحديثة خاصة في الفكر والأدب … وهو ما يزال ساعيا لإثرائه بأنواع أخرى من الإبداعات والإنتاجات الفكرية والفنيّة.

وقد حُضي الموقع بإقبال كبير جدا ومشرّف جدا من الأدباء والشعراء والكتاب من جميع أنحاء العالم العربي فكان بمثابة الجامعة العربية الفكريّة والأدبيّة، لمّت شمل الأباء والأديبات والشعراء والشاعرات في بيت واحد وتحت سقف واحد، لا يجمعهم سوى الفكر في إنتاجه والرأي في آبدائه والتفاعل الرّاقي المثري والعميق.

فليس أجمل وأروع من الاطلاع على الإبداعات الفكرية والأدبية في تنوعها وخاصّة في هذا التلاقح بين الأوطان العربية والإفريقية.. فنجد في الموقع كل أديب أو مفكر من موقعه الجغرافي يتحاور ويتفاعل ويشارك بالرّأي والإعجاب مع أديب آخر في موقع جغرافي آخر من العالم العربي …فالشاعرأو الأديب السوري وكذلك الشاعرة أو الأديبة السورية مثلا يتفاعلان مع شعراء وأدباء آخرين من فلسطين.. وآخرون من تونس يتفاعلون مع إنتاجات زملائم في اليمن وفي العراق وفي الأردن ولبنان والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا والسودان وكذلك أدباء وشعراء ومفكرون من مصر في علاقة فكرية وتبادل في الإنتاج والإبداع مع إخوانهم في السعودية وغيرها من البلدان العربية الشقيقة بحيث يمكننا القول إن هذا التلاقي الفكري والأدبي قد يجعلنا نؤكد أن الفكر هو العامل الجوهري للتوحيد بين البشر رغم الاختلاف والتنوع.

ولا يسع رئيس الموقع إلا أن يعبّر عن عمق سعادته لما يقدّمه الموقع للسّاحة الفكرية والثقافية العربية والإفريقية الواسعة من خدمات متواضعة للمحافظة على القيمة الإبداعية لإنتاجات الفكر ساهرا على توثيقها واتساع نشرها إيمانا منه أن النشر الالكتروني عبر النت هو اليوم أسرع سبيل لإيصال النص والمنتوج الفكري والأدبي إلى القراء عبر البلدان والقارات…

كما يتقدم ببالغ الشكر والإمتنان إلى جميع الكتاب والأدباء والشعراء والمفكرين الذين أثْروا الموقع وأثثوه بأحلى جماليات إبداعاتهم فلولاهم ولولا نصوصهم ومساهماتهم لما كان للموقع تموضعا أو وجودا.