يوماً ما ......بقلم سلوى إسماعيل / سوريا

.........
أنا فأرة 
يوماً ما سأتغلب على ذعري
اقطع الطرقات دون خوف
معانقة من أحب
كقطعة جبن طرية
أتلذذ بقرض أُذن الغياب
أثرثر بكل شيء  و الـ لاشيء
أتسكع في المقاهي
باسترخاء  أرتشف قهوتي
أقضم بنهم بسكوت الحياة
فاردة ذراعي نحو الشمس
يوماً ما
سـ أطوف الشواطيء ،
أتوحد برملها
أحك جسدي به بقوة ،
لـ ينسلخ  جلدي
فـ يشرق من جديد
بعيداً عن الأقنعة الملونة ...
التي نرتديها
لنناسب المواقف ، وحارات الانبياء
يوماً ما
سأكتب قصيدة  ..
تليق بامرأة تحب نفسها
أزينها بزهور البنفسج والتوليب
أُزنر خصرها بنجمات متمردة
لـ يتدلى القمر ضاحكاً على صدرها
يوماً ما
سـ أكسر الأبواب المغلقة
أفتح نوافذ بحرية
محررة  كل الحوريات 
من قبضة الصيادين
تاركة الشِباك في ذهول وخيبة
أما  الآن  ؛ سابقى في جحري
حتى تهاجر قوافل الخوف
المتسكعة على الارصفة
بندقية الظلام
تقنص الفئران واحداً واحداً
تاركة الجرذان
سارحة بين علب الليل
و هزة خصر  راقصة