ثمة باب خلفي .....مروى بديدة / تونس


ثمة باب خلفي
يغادر منه العشاق لحظة الفراق، لحظة الهزيمة
باب سري
لا يفضح حشمتهم و أحزانهم
حالما يتخطونه يهرولون كالبهاليل
بعيون واسعة نحو الأفق الغريب
بطاقيات تغطي آذانهم كي لا تسمع الصدى
باب خلفي يكلفهم دمعا أنيقا و وداعا ظريفا
يذيبهم هنيهة على العتبة
ثم يتشكلون في الطرقات من جديد كما يشاؤون
أما أنا فقد غادرتك من باب مكشوف ...
من الأمام و بفوضى مريعة
نسيت بعدها أين أضعتك
نسيت كيف أرجع لك بقاياك
ثمة أبواب مرعبة كان علي تجنبها في ذاك الحب
لكنني ولجتها جميعها كنوع من الحماس
وهج ساخن و لذيذ في كل باب
لم أكن اعلم انني أتكسر قطعة قطعة
وصولا إلى الوداع
الذي لم أختر فيه طرقا خلفية وديعة
بذات الحماس ركضت حطاما
 أحمل ملامح ليست لي...
صوتا يبدو متعجرفا
و رائحة حادة
كل هذا و أنا نسيت أين أضعتك ...
كي أعيد لك هذا التشويه الغير مستحب
رحت أجمع نفسي و أنهض محاولة
وجدتني كائنا آخر بطعمك أنت
حصنت قلبي بأسلاك و جسور
كي لا تعبرني مرة أخرى و أنتهي
صنعت سجنا جديدا ملائما جدا
كلما أقترب أحدهم من قلبي
فر ناجيا ،يقول :
"كنت في زنزانة ضيقة و رجل غريب يلكمني

ثمة باب خلفي لم أنتبه إليه فأضعتك...
ثمة باب خلفي .....مروى بديدة / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 نوفمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.