هكذا أدخل السّنة الجديدة...بقلم ابراهيم مالك / موريتانيا
يُؤسفني أن أقول أنّ رُوحي تُؤلمني بشدّة، و أَعترفَ لِي بأنّني فاشلٌ حقا، حتّى في الصّراخ و التّعبير عن حُزني و فَرحي و آلامي كما يَجب..
لا يُمكن أن أعُدّ نفسي إنسانا قَويا، و حتّى أنني لازلت أَقف مُرتبكا أمام ذاتي حين أُواجهها بأخطائها الكارثية، لا أؤمن بقُدرتي على تغيير الأشياء الميّتة و المُكتظة بداخلي، لستُ نبيا و لا رَجلا عَبقريا، لي قَليل من الحظ و الكثير من السّيئات!
أَستطيع أن أُحبّ بِصمت،
و أن أمُوت بصمت
و أن أَصمتَ إلى الأبد
لا يهمّني تراكم السّنوات فَوق ظَهر عمري، و لا أوجاعي التي تلتهمني الآن، و لا رَحيل الأصدقاء الذين آمنت بهم إلى الأبد،
فَلست مسؤولا عن نَكبة أحد، أو فَشل أحد، أَردتُ أن أكون قريبا من الجميع، بعيدا عن الكُل، مُستمتعا بعُزلتي و وحدتي المشؤومة.
سَنةٌ مرّت
و أُخرى تبدأ
لا شيء لي
سوى حُزنٌ طويل،لا ينتهي!
فاليَمُت من يَموت، و ليَخرج من يخرج و أهلا بالعائدين و الدّاخلين، و سلاما على القهر و العذابات و الحُزن و المُعذّبين،
سَلاما على اللّيل و آهاته
و الحُزن و نكباته
سلاما على الوطن و لُصُوصه
و الحُب و مخاوفه
سلاما على الجميع
و سلاما على نَفسي التي كسبتها في لحظة فارغة..
هَلْلُويا..
هكذا أدخل السّنة الجديدة.
هكذا أدخل السّنة الجديدة...بقلم ابراهيم مالك / موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
31 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: