غرباء ......بقلم سلوى إسماعيل / سوريا

كل الأصابع
تشير إلينا
غرباء
تنغرس كشوكة
في عيون صباحنا
تجس نبض قلوبنا
لتعكر نقاءه
أصابعهم مناجل
تحصد أحلامنا
لغم يقطع أقدام الأمنيات
إشارة ضوئية ثابته
لمنع عبور أي فكرة
لحياة أفضل
هذا الصباح تعثرت بأصبع
عيونه تلاحق مشترياتي
كره يشتم
حتى ارتعشت أناملي
رميت الأغراض ومضيت
وفكرة لبس ثوب يدثرني
ثوب يشبه ملامحهم القاسية
بحثت بين أغراضي
هذا ثوب أرتديته
في عرس صديقتي
وذاك ثوب مشبع بعبق تلاميذي
مازال رذاذ الطبشور عالق به
وهناك آخر يحمل شذا أولادي
مازال يضج بضحكاتهم
وآخر يتدرج بين ثناياه
عرق ريحان يغازل فراشة
وقفت عارية
بين الغربة والوطن
أرتعش من البرد
ثوب الوطن ضيق جداً
جسدي ممتليء بالخيام
حكايا المشردين
قلوب مهاجرة
قلوب ماتت
عيون على الطريق
تنتظر غائب
مناديل ملّوحة على شاطيء
وحفنة خيبات ولعنات
ثوب الغربة أضيق
كل ثانية يخنقني
ثقوبه ممر للريح
والف يد تعبث بحلمك