شهيد يناجي أمه ....بقلم ربى عز / سوريا


يقول الشهيدْ المضرخ بالدماءِ
على حافة القهر أزورْ معراج السماءِ
ساذجٌ كنت..
حين ظننتْ أنّ العرب سينتفضون
لم ينتفض سوى دمع أمي
يوم غطتتني بالرداء
 والحاكم هناك خلف جنوده يضحك
بكل الخبث
المكرٍ... 
بكل الدهاء
كأنني على رقعة شطرنج
سأحيا عند بداية النداء
أو كأنني يهودي المولد
 متعصب بيني وبينهم كل العداءِ
 كأنني الذي يحجب المطر عنهم
كلما صلوا صلاة الإستسقاءِ
كأنني من نسل الشيطان
لم تنفع معي تراتيل البسملة وتهجد الدعاء
كأنني صورة الرب الذي
كلما دعوه تخلى عنهم
ما ذنب أمي ان كنت لا أحب ظلمهم
لا احب الكذب و نفاق الادعاء
ما ذنبي أنا إن ولدت عند عرب
لا يجيدون سوى الازدراء
ما ذنب العقل عندي
ان كان يفكر في العطاء
وما ذنب كرسي الحكم
أن كان الجالس يمتهن حرفة الغباء
ما ذنب طفولتي إن كانت
تبحث في زمن العهر عن النقاء
لا الشمس يحجبها الغيم دوما
ولا الماء العكر يفتقد ظنون النقاء
تكرار الموت جريمة بحقنا
حرية يعتليها وجع الجفاء
والآن بعد تكفيني سأذهب يا امي
شهيدا عند باب السماء 
حيث الحاكم هناك عادلٌ
رب العرش كريم العطاء
فلا تبكي فإن موتي سيكسر القيد
رغما عن من أبى ....
رغما عن أنوف الأعداء
وقولي أهديت روح طفلي
إلى تراب وطنٍ يوم نادى
لبينا آذان النداء
 شهيد يناجي أمه
Ruby💔💔💔
شهيد يناجي أمه ....بقلم ربى عز / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 14 ديسمبر Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.