يا جدي! بقلم مريم الأحمد سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne
يا جدي!
إن مررتََ قرب بيتنا العتيق..
و رأيتَ طفلةً رضيعةً
في الكرسي الهزّاز.. لاعبها قليلاً..
تلك أنا.
يا جدي.!
شارع بيتي مليء بكبار السن..
يجلسون على كراسيهم عند العصر..
ألقي التحية عليهم فلا يردون..
هل ماتوا منذ زمن؟
أم أنني سيئة لهذه الدرجة؟
يا جدي.!
تبدو مختلفاً.. اليوم
رأسك خفيفة..
و وجهك ناصع..
رائحتك عطر الجنة.. ،
من أين تأتي حقاً... ؟
يا جدي..
البارحة صادفت جدتي
في السوق..
هي تشتري لك قمحاً مستورداً
مليئاَ بالسوس..
قالت أنهم سرقوا أرضها
و حرقوا قمحها البلدي..
اشترت لك أيضاً كرسياً
صغيراً كي تمدد ساقيك
المتورمتين..!
يا جدي..
لا توقظ الطفلة في كرسيها
الهزاز.. إن وجدتها نائمة..
قبلها على يدها..
و ارحل.
يا جدي! بقلم مريم الأحمد سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 14 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.