لَمْ أصِلْ إلَيْك ....بقلم محمد خلاد / المغرب
أنتِ قَريبةٌ هناك
وليس ثمة طريق سالك
ياحبيبتي إليك
تسلقتُ قمم المرتفعات
نزلتُ إلى السفوح
عبرْتُ حقول الثلج
و توَغَّلْتُ في أخاديد الجليد
تعَلّقتُ بغيمة راحلة
ولم أصل إليكِ
صلَّيْتُ في معبدك
تحت هالة الفجر الرَّهِيفة
ونَسِيتُ كلَّ ألوان الفصول*
إلا لونكِ ما أراه
الأزرق في اِلتِماعُ المَدى
و مرايا ضباب شفيف
وأنتِ بينهما
تتمددين بين التلال
تلاطفين الهواء
ولا ترحلين
سرجتُ حصاني
وعدوْتُ أطوي المسافات
حتى وقفتُ عند باب كوخِكِ
ترجَّلتُ
كنت تبتسمين كنجمة الفجر
مددت يدي أضمك
فما وصلتُ إليك
لم أَيْأَسْ رغم شيخوخة الزمن
فقد كنتِ قريبة منِّي
أحس بك في كل مكان
أشمُّ رائحتك
وَلَوْ أنِّي لا أراك
وأخيراً سَكنْتُ الغمام
المصقولَ بلمعان الشفق
ونفذتُ مع زخات المطر
إلى غَوْرِ النهر
فوجدتُكِ حورية عارية
تستحمين فوق صخرة
لكنني لم أصل إليك
صِرْتِ مُوَيْجةً
وعُدْتِ إلى رَحِمِ الماء
—————-
محمد خلاد - المغرب
لَمْ أصِلْ إلَيْك ....بقلم محمد خلاد / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: