سأظل غارقاً في تأمل شكل الأشياء ...بقلم أمجد ريان/ مصر
سأظل غارقاً في تأمل شكل الأشياء
..
لماذا كل هذا السخط في حياتي ؟
وكل هذا البحث عن أشياء لا أعرفها ؟
أحياناً نقول الرأي ، ثم نرجع عنه ، في ذات اللحظة
وأحياناً – بأنفسنا – نبني الأسوار التي تحاصرنا
الأواني الفخارية الحضارية المنتفخة
من حولنا
ويحكم الموت قبضته على الأصابع النحيفة
الأصابع الطويلة التي "تكرمشت"
بعد أن قدمت عطاء كبيراً على امتداد الحياة .
.
لاتوجد معان مطلقة ، المعاني كلها نسبية
وأنا أقوم بإجراء التحاليل
وأعمل السونار الذي طلبه الطبيب
الزمن قاس
ولاتكتفي الحياة بتنبيه الإنسان
بل تسحقه سحقاً لكي يتعلم أي شيء
دهاليز الذاكرة ملتفة
والأباريق الزجاجية تجعلني أفرح ، أو أتذكر الطفولة
وابذل كل هذا الجهد
لمعرفة الفرق بين الابتسامة الحقيقية
والابتسامة الزائفة ،
كل شيء ينتهي : المعاني الفلسفية الكبري
الضحكات الصاخبة
التحرشات بأنواعها ،
والمرأة ذات النظرة العميقة المتسائلة الراغبة المقهورة
تنتمي بالتأكيد للدول النامية
وأنا أقف في مدخل العمارة وأتردد طويلاً
أندهش لهذا الشر الذي يشيع في كل مكان
والبالون بالطبع هو الرمز الطفولي في الأعياد
البالون الأحمر لدي كان يعنى المحبة
أنا أحب البالون الأحمر ، أنفخه بتقبيل فوهته
أنفخه بقوة الخدين ممتلئين بالهواء
ممتلئين بصورة غير عادية .
سأظل غارقاً في تأمل شكل الأشياء ...بقلم أمجد ريان/ مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: