لاڤندر......بقلم نور محمد / مصر
عطّرتْ خلخالها الصبيّ
بحبات غوايةٍ زاهيةِ النّحر
ثمّ مشطتْ ببراعةٍ مِشْيَتَها الصفراء....
كانت تتكىء على داخلها الهش
ببطء ناعم...
ما قصدت حربًا و غنائم..
هكذا عينيها ظلّتا للسماء تُتَمتِمان...
تسيرُ و هي ترقُبُ شرر الأنفاس
من طقطقة كعبِ حذائها الشهي..
و تمتنّ و صدرها الصبور
لاجتياح النسائم...
كل جزء فيها كان يلمعُ بآيةَ ضياع..
كل خصلةِ ألمٍ
رسمت على ذراع الصمتِ في عمقها
وشمًا لعظمةٍ مهشمةٍ مسروقة
ألحدت ألف عام قبل أن تفكّر في
هل ستُشتَرى حقيقة يوما ما؟؟
أم فقط ستبقى
في شظايا أكوام الخيال تباع؟؟
هي ما غرستْ تلك الشوكةَ
فوقَ نابٍ متقرّحٌ طميهُ الوردي..
وما توقّفتْ قليلًا تلهثُ
قبل سقوطٍ يدها الحاد
لكنها أجل..
حاولت الصعود إلى أنفاسها الهابطة
و جوفها يسحقُ وشاية الجوع
إلى عاطفة..
ثم يطفىء في حلقها حلاوة العلكة
المحفوفة ب طواحين الملح النادم...
صرخاتها المخبوءة
احتقرت دائمًا الثّمن؟!
هل من عصفٍ يسحقُ هذا البدن؟؟
هل من خلاص يلعن هذه السخرية ؟؟
إلى مرآتها من قلب حقيبتها همّت ...
نفضتْ أسلاك جحيم الزمن
عن عمر رأسها المشقوق..
ثم رسمت رعشة شفتين
مشوهتين تمامًا..
و حلّقت بقلم متفحم الوجع
حول عينين حجرت بريقهما
نظرة ذل عجنها الفقر موتًا
على قيد حياة..
لاڤندر......بقلم نور محمد / مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: