ستأتين......بقلم هيثم الأمين / تونس
ستأتين،
ككلّ ليلة،
بعد أن أنصرفْ
و ستدخلين
تلك الغرفة التي
اختلقتُ فيها مواعيد كثيرة مع عرائس الجن
لأبدو أمام وجهي
بحزن أقلْ،
بصمتٍ أقلْ،
ببرد أقلْ
و بك أكثرْ.
و كعادتك،
ستتذمّرين من الدخان القابع هناك
و ستفتّشين
بين أعقاب سجائري
علّك تجدين بقايا كلمة "أحبّك"
وشوشتها لامرأة غيرك.
و ككلّ ليلة،
ستزعجك فوضاي
و آخر ما كتبتْ
و ستتساءلين:
لِمَ يتركُ أحلامه، كلّ ليلة، معلّقة هنا؟!
و كعادتك،
و قبل أن تغادري،
ستتركين لي نفس الرّسالة:
انتظرني ليلة الغد. سأزورك باكرا. أعتقد أنّي أحبّك!
ثمّ تغادرين
دون أن تدسّي قبلة واحدة
في جيب أحلامي التي أتركها معلّقة هناك لهذا السبب
و في الغد
أنتظرك طويلا جدا
أنتظرك حتى يملّ منّي الانتظار
و أنت..
و ككلّ ليلة
تأتين
بعد أن أنصرف
...
ستأتين......بقلم هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
05 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: