جئتُ إليك .....بقلم ميرفت أبو حمزة / لبنان
جئتُ إليك
أحملُ بيادرَ يدَي
فخُذْها عني..
أنا المتأخرةُ
كعادةِ الحطابينَ
ينتظرونَ البرْدَ
لترحلَ عن أغصانها العصافيرُ
لكنني بلغتُ من الغناء
مؤونتي لصيفٍ قادم..
حتى ولو توسَّمَ بالنشيج..
لا شيءَ يدعو للبكاء
لكنني اعتدتُهُ..
حين ينهزُ أعذاري
لا شيءَ يوجعني أبداً..!
لا فتواتُكَ الملتويةُ الساق..
لا جواباتُكَ المتوجسةُ
من اللا شيء..
ولا الزجاجُ المتشظي
من مراياكَ حين تهزُّها حقيقتي..
لستَ معي..
إنما..
كان لي فيكَ ما نسيَتْهُ السماءُ
في مطلعِ الفجرِ من شفَقٍ..
وما في زُرْقةِ البحرِ
من فتنةِ السماءِ حين تُغوي الموجَ...
كان لي فيكَ..
ما أنزلَ اللهُ في قلوبِ الأوّلينَ من شغَفِ الخلود...
وما جرفتْهُ الأعاصيرُ إلى حضنِ الزوايا وقلبي...
لأعودَ إلى يبابي..
وعلى جبيني..
وشمُ آلهةِ الشمسِ
وأدركُ حتميةَ احتراقي !
لماذا عليَّ أن أكونَ
أرضَ ميعادِكَ ؟!
وأنتَ سماءٌ تقاطرتْ حولي
تقاطرتْ في شرايينِ الكونِ
تقاطرتْ بين جفني وجبيني
لأبقى قيد اللعنة..
وأعودَ وأحترقَ..!
أنا وبيادري....
المنذورةُ للريحِ...الريح
تتلاشى قَبْلي على مصارفِ الطريقِ..
نمشي إليك...
لا شيءَ يوجعُني الآن
لا شيء..
إلا غصةٌ واحدةٌ ...
واحدةٌ فقط..!
كلما كمَمْتُ فمي
كي لا أقولَ..
أ
حـ
بـ
ـك
جئتُ إليك .....بقلم ميرفت أبو حمزة / لبنان
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
05 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: