رأسي لا يكفّ عن الرّكض ...بقلم هيثم الأمين/ تونس
رأسي لا يكفّ عن الرّكض
كخيول بريّة جامحة
يطاردها قطيع ذئاب في مروج منغوليا
و أحيانا، يركض كحلزون تأخّر كثيرا عن موعد حبيبته !
أمّا باقي جسدي
فثابت كإشارة مرور،
وحيدة في ريف منسي،
علّق عليها مخبول كلّ صقيعه و حذاءه الضّاحكْ.
رأسي لا يكفّ عن الدّوران
كدواليب طاحونة لا تتوقّف عن العمل
لهذا
لا تستغربوا كلّ هذا الضّجيج الصّادر منّي
و لا تنتظروا سميدا من أصابعي !
أمّا باقي جسدي
فهو ممدّدٌ و ساكنْ
كسكّة حديديّة ما عادت تصلح للسّفر.
ليس ذنبي
أنّي مهرّج لا يُجيد لعبة النّط على الحبل
و ليس ذنبي
أنّي حانة بناها رجل عابر في قرية مؤمنينْ.
و لكنّ ذنبي
أنّي صنعتُ منّي أرصفة كثيرة
و نسيتْ
أن أخلق لها مدينة !
رأسي لا يكفّ عن الرّكض ...بقلم هيثم الأمين/ تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
29 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: