مكتوبةٌ للرجل الشاب من سوريا ..بقلم إلفيرا كويوفيتش / ألمانيا ترجمة شروق حمود
مكتوبةٌ للرجل الشاب من سوريا
في وقتٍ مبكرٍ هذا الصباح،
كان لديّ أمٌّ وأخت
والآن أنا وحدي،
في وقتٍ مبكّرٍ من هذا الصباح
كان للشمسِ شعور
وكنتُ أودّ العيش يوماً آخرَ
كنتُ جائعاً هذا الصباح
حلمتُ بقطعةِ خبز
بلفافة خبزٍ دافئ
لا لآكلها وحدي
بل لأشاركها مع أمي وأختي
وأمضغها ببطءٍ حتى الغد
حتى أتمكن من الاستيقاظِ
ولقاءِ الصباح الجديد.
حتى لو سقطت القنابل مثل المطر
سأكون سعيداً حين أرى ابتسامة أمي وأختي
والآن قد ماتتا
هناك هما
ملقاتانِ على أرضِ الوطن المحبوبِ
الذي لم يحبّنا.
أتوق للحزن في قلبي
لكنهُ رحل
لقد مات
فهو صامتٌ
أتمنى لو أستطيع البكاء
لربما تستيقظانِ لمواساتي
لكن لا شيءَ يعيش فيّ بعد الآن
كلّ المشاعرِ ذهبت
أنا ميّتٌ أيضاً
أنا فقط أجلس هنا كشخصٍ حي
وحتى لو تجدّد العالمُ بأسره
وصارَ جميلاً
لا يمكنه تصحيحُ انشقاق الروحِ والجسد
ولا يمكن لأحد تبرير هذه الآثامِ ..هذا الشرّ
الذي يمارسه البشرُ على بعضهم البعض
بينما يتفرّجُ الآخرون عن بعدٍ ويقولون
"حمداً لله هذا لا يحدثُ لنا"
مكتوبةٌ للرجل الشاب من سوريا ..بقلم إلفيرا كويوفيتش / ألمانيا ترجمة شروق حمود
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: