لا تسألْ ما الوقتُ ...بقلم زكريا شيخ أحمد / سوريا
لا تسألْ ما الوقتُ .
هلْ تتصورُ كمْ مِنَ المشاعرِ
كنْتَ لنْ تشعرَ بها قطُ
و كمْ مِنَ الأفعالِ كنْتَ لنْ تعرفَها
و لنْ تقومَ بها قطُ
لو انَّهم لمْ يقوموا بتقسيمِ الوقتِ
و لمْ يخترعوا التقاويمَ و الساعات .
تقولُ لَكَ الساعةُ أنَّكَ ستصلُ قبلَ الأوانِ .
تقولُ لَكَ أنَّكَ ستصلُ في الموعدِ المحددِ .
تقولُ لَكَ الساعةُ أنَّك ستتأخرُ ؛
الساعةُ هي هي و الوقتُ هو هو ،
ما يختلفُ هو شعورُكَ انتَ ،
الذينَ اخترعوا الساعات
كانَتْ غايتُهُم التلاعبُ بمشاعرِكَ .
كمْ مرةً كدتَ تتسببُ بحادثٍ
أو لعلَكَ ارتكبْتَ حادثاً فعلاً
فقط
لأنَّك نظرْتَ في ساعتِكَ
أو سألْتَ ما الوقتُ .
كمْ مرةً كادَ القلقُ يبتلعُكَ
و انتَ تنظرُ في ساعتِكَ
أو لعلك كسرْتَ ساعتَكَ ذاتَ مرةٍ
أو رميتها بعيداً لتنقذَ نفسَكَ .
إنْ اردْتَ الا تَشيخَ باكراً ،
لا تنظرْ للساعةِ قط
و لا تسألْ ما الوقتُ .
لا تسألْ ما الوقتُ ...بقلم زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
07 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: