سأكتب لك رسالة أُخرى ...بقلم بلال خليفة/ الأردن

سأكتب لك رسالة أُخرى
قبل أن أرحل عن هذا العالم
و أتلاشى كغيمة عابرة
و أصبح نسيا منسيا ..

إن أغلى الأشياء
هي التي لا نملكها
في لحظة إحتياج شديدة
و أرخص الأشياء
هي التي تكون متاحة لنا
في كل وقت ..

رغم جروحي منك
كنت أقدم لك الحب
و الغزل و الاهتمام و الحنان
لكي تظل ابتسامتك ملأ وجهك
وقلبك عامر بالفرح

نعم لقد أحزنتك أحيانا
و أزعجتك بإهتمامي المبالغ فيه
و حرصي عليك
كأنك آخر نساء الأرض
أعترف أنني كنت أستفز غيرتك اللذيذة
و أعلن الحب على الملأ
كمن يبيع الغرام بالمزاد
و كنت ألملم حولي كل ما استطعت
من الإناث والجميلات
و أنا مُنّصَب بكلي في تفاصيلك
غارق حتى النخاع في هواك
مشغول بك لحد الهوس
ادور في مدارك ولا غاية لي سواك..

لقد تحملت عنادك
و جموحك
و جنونك
و برودك
و إهمالك
شربت سم غضبك بكل سرور
و تناولت جميع كذباتك القاتلة بكل انشراح
و مسحت دموعك بكل حنان..

ستذرفين بعض الدموع
و ينتابك الحزن فترة
و لكن ستغدين من بعد هذا الحزن حرة
فلا عاشق أرعن يطاردك
و لا قلب غيور يحاصرك
و لا مشتاق يحاسبك
أذا أطلتِ الغياب ذات مرة ..

كنت أشد وسادتي الي
حينما أنام
كأنك بين أحضاني
لقد كنت في هواك حقا أناني
تمنيت لو أني
اخبئ وجهي بين كفيك
و امطر دمعا بحجم الإشتياق الذي أعاني
تمنيت أشياء كثيرة جدا
و لكن أخبريني بربك
ما نفع الأماني ؟؟

حلمت بيوم
نسير سويا تحت المطر
و القي على مسمعيك
بعض الشِعر
حلمت كثيرا
و لكن كل أحلامي
ضد القدر ..

اليوم جئت لأكتب لك
رسالة أخرى
و أفصح عن بعض ما دار في القلب
من مشاعر حرى
و أخبرك أني عشقتك جدا
و أخلصت في حبك
حتى أنك كنت النبض في قلبي
و في بالي أصل كل فكرة ..

بلال خليفة