الرقص في رغوة الوقت ...بقلم افين حمو / سوريا

ظننت للوهلة الأولى
 أنني في  المدينةالفاضلة 
الطيور التى تسبح في أروقة الفضاء كالشموس كالأسطورة الإلهية و
كدرع النجاة
ربما  لأصحو من حلم  يحاصرني الغبار ..
إنه كوكب الأرض 
انه الدمار
  هنا عالم هائل كئيب وفاسد  بلا مدار
 غابة متشعبة مشبوهة تفتقر إلى المسالك
  ساعات منحرفةللوقت  محاصرة بالدوار
 وسقوط أوراق مصفرة لأرواح في اللاموزون  يأخذنى السؤال  كيف تتصاعد الأنفاس كأبخرة المداخن في اللاوجود
 كيف يصير العالم  معتما    بارد.....قاسي ذلك الوجه في لوحة الشرود
 قلوبهم كالجحيم المستعر
تتاجج  غيظا
أحفاد قابيل ... جينات الجريمة
تجري في ضلوع خنادقهم
تمتزج بدمائهم اللزجة
 تذريهم رياح الباطل  ينحرون  عنق الحق بمداهم ومقاصلهم الحادة 
تنخرط في فقاقيع الزبد يبكونهم بعيون الغربان  ونعيقها 
انا التي هويت على ذاك الجبل 
البلهاء   نسبة لابي هابيل
 أدركت السقوط   في عالم الأحياء
 صرت أقطن بين السماء والأرض
  بخطاف للقراصنة  متمسكة بخيوط حبات مسابح الأولياء والدراويش  الطيبة حفظتها داخل اقطان قلبي  اهدهدها بمراجيح هوائية
  لتسبح في الملكوت  كفقاعات الصابون  كقطرات للندى فوق الثغور
 اتجول بين الخرائب  ﻻلتقط باصابعي الطرية الكسولة  الكرة الأرضية  لأنفخ  بنسمات ربانية انعش الوجود
  أزيل الأشواك لتزروها الرياح
ليفيض الماء من شقوق كفي
أكنس رماد الجثث في براري المدى
لأعيد الدفء إلى كهوف القلوب الحميمة
والروح القديمة ﻻحييها ورودا
ظلت حبيسة في ضلوع نحيلة
والأمل لليدين فيحتضنان كوب المحبة بشغف
والمطر لأغسل الأرصفة
من بقايا الخطوات المتباعدة
واعيد أسطورة الحياة لتنمو
وتسحق الأثر الباهت
ليتلاشى بهدوء
وينبثق خيوط فجر الإيمان والأمل من ثغر الشمس
فتتحرك يدك أيها الإله العظيم بالطيبة والحب
وتعدل الصور المقلوبة على جدار الكون
وتتنفس الحياة من فم العدم المخطوف
لبؤرة ضوء مرسوم في مرايا الكون

********************
الرقص في رغوة الوقت

افين حمو