اﻷُمِّيَّةُ ، في حَقِّها ، شَرَفٌ ....بقلم حسن الخندوقي / المغرب
▪ اﻷُمِّيَّةُ ، في حَقِّها ، شَرَفٌ
وَلَدِي ، ماذا يُوجِعُكْ ؟
و تلامسني على وَجَلٍ
و تقولُ :
ولدي ، هاهنا مَوْضِعُكْ
و تشير إلى قلبها
و أتمتمُ :
قلبُكِ يوجعني
وجعي ، يا أمي ، وَجَعُكْ
ظمآن و مهجتي حَرّى
قالت :
و أنا أُرْضِعُكْ
خجلان من سقوطي
قالت :
و أنا أرفعُكْ
قد كبرتُ ، يا أمي
هل تطيقين حملي ؟
قالت :
ما يَسَعُني ؛ يَسَعُكْ
هل خَبِرْتَ صبري
و أنا أَضَعُكْ ؟
اسْأَلْ رَبَّكَ ، يا ولدي
يُنْبِيكَ عني
أُمٌّ أنا ، أَفْديكَ
ما غاب عني وَرَعُكْ
صدري سِقاكَ
جفني رِداكَ
نبضي خُطاكَ
روحي فِداكَ
يا ولدي ، أنا وَطَنُكْ
و إِنْ كان جرحي و دمعي
يسقيهما زَرَعُكْ
* * *
و يقولون عن أمي : أميةٌ
ويحهم...
من وحي أمي تتعلم اﻷزمانُ
كيف تواري وجع اﻷوطانِ
لاجيءٌ أنا ، و أمي وطني
وَرِعٌ في حبها ، قلبُها سكني
اﻷمية ، في حقها ، شرفٌ
عبقريٌّ صبرُها
بلسمٌ طهرُها
في سرها ؛ يُشْفى عَلَني
سحرُها وحيٌ إلاهيٌّ
لا يُضاهى بعلمٍ و لا فرْضٍ و لا سُنَنِ
* * *
أمي ، في الطُّهْرِ ، أُمَّةْ
هذه أمي...
فَلْيُرِني امْرُؤٌ أُمَّهْ .
ح - خ ( ابن الزاوية )
اﻷُمِّيَّةُ ، في حَقِّها ، شَرَفٌ ....بقلم حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
21 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: