عشرة نصوص قصيرة ....بقلم لولا رينولدز / لبنان



لماذا تضغطين على قلبي
كلما قررت نسيانك
لماذا كلما أدرت لك ظهري
تمرضين
كنتِ أمي قبل رحم أمي
وتعرفين اليد التي تؤلم

لقد نفد نبيذ المدن يا بيروت
 وتبقين في دمي
حيتاناً تنهشني
 ضميراً
يمسح  كل انتصاراتي
ويعيدني  كائناً جباناً
 يخاف الليل
ولا يعوي.
.............................

لقد رأيتهم
وهم ينسون اسمي
وعلى شاهد قبري كتبوا
" كانت حبيبته"

****
لا تضع يدك على دمي
دعه يغلي
لن يهدأ قبل أن أحرث الأرض ب أناملي
حتى يخرج منها
ويمتزج بالتراب

****
أيتها الشجرة
هل تقرأين الشعر
ام انك فقط هناك لنحضنك كلما
سئمنا من حضن اجسادنا الباردة

****
أيها الصمت
تحرك قليلاً
كاد النهار ان ينتهي

****
في خزانتي
 زجاجة نبيذ معتقة
أيها الموت
ماذا تنتظر
.........................


وأدخل نصَّكَ
كجارية تدخل لأول مرة ردهة
 سلطانها
محنية الرأس
والروح
عطري يسبقني 
نبضي يسبقني
وكلي يريد
كلي يخاف
ويريد..

لكلماتك .. أيادٍ
لا أعرف كيف تلمسني
عصافير
تبني أعشاشها في رأسي
ولا تطير
مطر
 مطر 
طوفان يغرقني

وبما استطعت ان أنقذ مني
أخرج
مبلولة بالعشق
من رأس يقيني الى أخمص
الولهِ
   و عطشى.
...................................

إنَّا يوماً سوف نبرد 
فخبئني
تحت طيات معطفك
في عقدة الشال
في عروة زرٍ من أزرار قمصانك
خبئني
بين رجفة وأخرى
بين سيجارة وأخرى
بين الفنجان
وبصمات أصابعك
فهناك يا غريب
يُكتب الشعر
هناك يا حبيبي 
 يُزهر لوزي
هناك كل ما ليس هنا
وابداً
لن يكون ... 

إنَّا يوماً سوف نموت ونُنسى! 
فـ اخمش حائط هذا العدم بي
وبين الحزة والظفر
خبئني!
......................................

لن تطفىء  النار الكلمات
كلاهما
 يعتاش من الآخر
**
على الشعراء ان يرتقوا أحزانهم بصمت
وأن يطفئوا أناملهم في قلوبهم
لا في القصائد
****
اذكر اول فساتيني
ولن اذكر  جسدي الطفل
 مهما
مددت يدي
****
لا تركض كثيراً
وانا أموت 
سيكون اسم امي على شفاهي
لا  اسم الله
ولا اسمك
***
لن ارهق نفسي بالتفكير
سوف أكون في الجنة
أمي
اصرت على ذلك .

***
لم نكن بحاجة لكل هذا الشعر
لو أحببنا بعضنا
 في الوقت نفسه .
.........................
اعتقلوا خصورنا
وصار الرقص تهمة
ايها اللحن العابر الى الموت
لقد تساوينا ب الخوف
***
لم أعدك بشيء
لكني مددت يدي

ايها البحر
من شلّك
***
كل شيء يبدو اسهل
من عينيك
الخوف يقين
لا يطال الشعراء
***
لا وقت في صدري
العالم يقع
وعليك ان تقرر
لمن  سوف تهب يدك
...........................


لأن الموت ليس الا نوماً صغيراً
أكفنك في دمي وأراقب
كيف تنسل من بين أناملي الحياة وينبت
بدل الشِعر على جلدي العوسج

لأن الموت ليس الا نوماً صغيراً
لن يبقى مني عند الرحيل
سوى اسمك .
................................

ما عادت أناملي مشغولة بالقصائد
في زمن الحرب هذا
صارت تميل الى دك المسدس بالرصاص
وبين الحين والآخر
تهش احتمال الفراشات
 عن وجهي
..............................


تعال نمزق خريطة هذا العالم
ونرقص عليها
حد التوهان حد التعب 
في هذا الصباح
لا شيء يجب ان يمشي حسب اي قانون
شفاهك قد تعبت من الغناء
أرِحها على شفاهي
فإني
قد بترت جانحي كي لا أحلق بعيداً عنك
تعال في هذا الصباح
 نمتلك الشمس لمدة حرق واحد
وشم واحد
شهقة  واحدة أخيرة
وبعدها
 نعيدها للمساكين

تقول نفسي " تهذين "
وأقول 
"يا نفسي ..  في هذه القصيدة
هناك أشياء أجمل من ان نعبرها من دون ابتسامة ..
مكان نخترعه من اجل لقاء بعد
قبلة بعد

ونظرة أخيرة الى الوراء ..."
.....................................

يا احتمال الحب بين مزدوجين
إنا خلقنا والموت لعاب  في فمنا
نعرف طعمه ويعرف خوفنا
اسألك ب الله
على ما تراهن
*
كل باب أردت إقفاله
ترددت كثيراً قبل العبور منه
اللحظات الأخيرة
سلسلة خوف صعب قطعها
*
لغتي سهلة
ولا أصلح لأن أكون شاعرة
كل ما في الأمر اني
لست اخاف العتم
*
القفص قاس لكنه
لا يمنع العصفور
من التغريد
ولا من الحلم
*
في آخر هذا الليل
اقترب كثيراً من التراب
علني اسمع ضحكات من اشتاق
*
واحد زائد واحد في أيامنا هذه
تعادل  ست خطوات
العناقات صارت
حكراً على العيون
*
يا احتمال العين بين مزدوجين
اني
احضنك .
........................................
عشرة نصوص قصيرة ....بقلم لولا رينولدز / لبنان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 18 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.