حينَ كان جندياً ......زكريا شيخ أحمد / سوريا
حينَ كان جندياً
فَقدَ ساقَهُ في الحرب ،
فأعطاهُ الوطنُ ساقاً خشبيةً .
في حربٍ ثانيةٍ ،
و ذاتَ يومٍ باردٍ ،
رأى أطفالَهُ ينتفضون من البرد ،
كما ينتفضُ الديكُ المذبوحُ من الألم .
جلسَ حتى الفجرِ متوسلاً لله
ان ينتهي الحصارُ .
لأنه لا يملكُُ ساقاً خشبيةً أخرى
ليضعَها في المدفأة .
******
ذاتَ مساءٍ
رسامٌ لا يملك بيتاً .
جلسَ في حديقةٍ .
رسمَ بيتاً ،
و رسمَ في البيتِ سريراً .
غلبَهُ النعاسُ ،
فنامَ خارجَ اللوحةِ .
في الصباح
أعطى اللوحةَ لبائعِ القهوةِ ،
مقابلَ سيجارة و فنجانِ قهوةٍ .
وجلسَ مجدداً في الحديقة ،
ليرسمَ رغيفَ خبزٍ ،
و قطعةَ جبنٍ صغيرة .
حينَ كان جندياً ......زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 أبريل
Rating:

ليست هناك تعليقات: