يبرد النص فننساه ...بقلم سلوى محسن / مصر




يبرد النص فننساه
نطوي العمر أكثر من مرة
كتطور طبيعي للحياة
نعشق ببطء
نفتح الباب ببطء
نسحب الغطاء  ببطء
نختار الموسيقا القليلة في الصباح
نبتهج برصانة  كأننا رأينا الحب
نشعل النار كثيرًا لنعيد الكوب فارغا
*

حياتنا قصيرة
 كشمس تريق دمها في أفق الغروب
و كوننا متحابين
لا يعني سوى السعادة البسيطة
 الحنان
مكابدات الوله والأنا
وما نعرفه عن الروح
أشياء تلقى تبجيلًا
لكن الطريق لا يؤدي إلى فراش
 أصطحب إليه رجلًا دون أن يثار العالم
*

لا أخجل من النوم
لكني لا أعرف كيف ينام الناس
فأنا لم أنم منذ ثلاثين عامًا أو يزيد
كيف نام الكلب ثلاثمئة عام
وهو لا يعرف كيف لا ينام الإنسان
ثلاث مرات  في العام
*

كنت صغيرة
أنام على ظهري
ارفع رجلي لأعلى  فتضحك الأسقف
حين ينعي أبي ابنته السَّقْطُ
- ماهي وظيفة الساقين في النوم!
- نضع بينهما وسادة تمنع احتكاك العظم بالعظم
ورغم مخاطر المشي بلا شغف
نبحث عن شيء نتعثر فيه
ننسى الفكرة لنكسِر أطرافنا
*

الطريق الى الموت شاق كالحب
تملأه الحجارة
وانا أبحث عن مثوىٍ من تراب
أو حِضن حبيب
اعرف دروب الكتابة جيدًا
أعرف كيف تكون الكلمة حصاة
تحمي الشجرة من السقوط!
*

يقولون في الفم ماء
و أنا حوضي ملأه  الكلس حتى أغلقه
أمد يدي أكسر الملل
أشق نهرًا صغيرًا لأغرق في شربة ماء صغيرة
*

لست حكيمة
لكني لا أشارك الخبز
 بشرط صغير في الفراش
يكفي لنصف حياة
*

نهدان صغيران بحلمتي عذراء
لم يفركهما أحد من قبل
بالكاد أرضعن مرتين
فبقيتا ورديتين
جلد ناعم
 لم تمر عليه أنفاس خشنة
بطن قليلة
سقطت سرتها في فراغ 
ترتعش فتهتز السماء
تسقط  فوقها العصافير
تفور الأرض وتدور الشمس
*

يبتر الفائز منا الأصبع الوسطى  للمهزوم
ليتوقف عن الرماية
ثم تنقلب الآية
تغمر الضفدع  فكها الأسفل في الماء
 لتبدأ في النقيق!

.

سلوى محسن
يبرد النص فننساه ...بقلم سلوى محسن / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 31 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.