حُورية َ المطر ....بقلم البلداوي صفاء الدين/ العراق

( حُورية َ المطر )
.......

( حُوريةَ  المَطر )
..........

يُغازلني الوقتُ  ..

من شرفتي عينيك ِ

تنهمر ُ اللحظات ُ نشوى

وبريق ً يتراقص ُ نحوي

من وهج ِ أباريق ٍ حُبلى

تساقط ُ حبات َ الضوء ِ

قطرة ً تعانق ُ قطرة

كحرير يتهافت ُ من قلب ِ الفَجر ِ

يُفَززُني من غفوة ِ الصَمت والسكون ْ

يُدغدغ ُ الوتر   ..

يُنادمني الغُمام ْ

على إيقاع الخُطى من بين هزير الرياح

وزوايا المكان

تتسلق ُ روحي مسارج الضياء

تتأبط ُ حنين َ قلبي

وَوشوشة الرعشات في ذاتي

تبث ّ ُ ما بينَ تضاريسِ  الأنواء

مُسك َ إشتهاءاتي

خفقاتي

أنفاس َ لوعتي

احتراقتي

عبرَ ضَجيج الصدى الخائر ُ في أثير الفراغ
تندس ُ روحي هناك ...

تتلمس ُ ضفائرا ً شقراء

تدلت ْ على اكتاف ِ الغيم ِ

تمزق ُ مروج َ الظلام

وعناقيدُ الليل ِ المطبق ِ بالصمت ْ

من قبل ألف عام ٍ وعام ْ

سيدرك ُ الغُمام

طهر اللقاء والصفاء

كالنهر والنبع

وطرائد ُ الأشتياق بنا

مُمغنطة ً بلهيبِ  الجوى المتعطش

لسلافِ  المطر

سأبتكر الكلام

أحلى الكلام

إليك ِ ....

من رغيف ِ الحرف المتيبس

بــ آتون القلم ِ

سأنقش ُ هناااااك ...

بين خطوط ِ الطول والعرض

قصتي المُثيرة

وقصيدتي الأخيرة

أكتبُها ...

أغرز ُ حروفها

فوق جبين القَمر

ونُغني معاً

أغنية اللقاء

للنجوم للشجر

للبحار للزهور

ولذلكَ الجَميلُ القادم من بطونِ الليل

 القدر  ْ   ...
ما اجمل َ القَدر

حوريةَ  المَطر