لا تجزع....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
ﻻ تجزع !!!
الأمور( تحت ) السيطرة
كل ما تراه وهم
ذلك ، جوعك ، فقرك ، قهرك
محنة وطن !
يقولها ويبتسم لزجاجة بوردو
وسيجارا كوبيا ،
يمتطي مقعده الوثير
يتأمل أرقامه الخضراء ؟
يبحث لصغيره عن فندق
في الشانزليزيه
فيراري بلون الشفق
يضحك لصغيرته العائدة من الريف
لصورة حصانها
كلبها المدلل
و أحلامها الوردية ؟
لا تجزع !
لموتك القريب
جفاف الكلمات بحلقك
رغيفك المحترق كقلوب الأمهات ،
حذاؤك وهو يفتح فمه للريح
وأثداء أيامك الجافة ؟
سيأتي العيد
وتشرق الشمس لتحرق وجهك المتجه نحو السماء بالدعاء ،
سيأتي العيد
وأرجوحة وطنك تهز حزنك
فيتساقط ما بقي منك ،
أحلامك الهزيلة
أقدامك المتفسخة
شهقة الحياة في رئتيك ؟
لا تجزع !
الليل ما زال مستمرا
شفاهك تردد
عاش الوطن ، عاش أصحاب الوطن
قلبك البارد ، صقيع أصابعك
يجددان فيك الخيبات
بجيوب فارغة
وأيام فارغة
أنت ولا شيء سواك
ستكون الضحية ؟؟؟
لا تجزع....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: