دع الرياح تطعمكَ .. غبار الغضب ..بقلم عصمت مصطفى / سوريا

دع الرياح
تطعمكَ .. غبار الغضب .
                            قصيدة :
---------------------
دع الزهور
تعلمكَ ..... الإستلقاء
           في حضن الجمال

دع الفراشات
تضع ... في عينيكَ 
            آخر لون ٍ للحب

واترك لي
صدرك
لأصنع من ضلوعك
معولاً
أحفر به قبراً
ل ِ أحمد

وأترك لي
قدميكَ
أسير بهما
إلى السماء
لأروي لله
قصة إنكسار جورج

وأترك لي
نظراتكَ
لأتبع بهما
عظام الليل الذائبة
بين غيوم ٍ ساخنة
ولأرسم
ل ِ ديلبر
خطوات مكسورة
تحت ظلال الزيتون

أترك لي
رعشات قلبكَ
لأسير بها
كمجنون
في طرق جسدك
ولأفاوض عقلكَ
على تسوية
أمري وأمرك
مع الشيطان

دع الأمطار
تسقط ... بلا خوف ٍ
       على زجاج نافذتكَ
دع الرياح
تبكي ... بلا قلق
              على الغبار الغاضب
وأترك لي
أصابيعكَ
لأضم بهم مطرقتي
وأكسر
كل تماثيل الحرية
لألف عليهم
ذكرياتي
كخيط القنب
لأمسك بهم
ريشة عارف
وارسم
منحنيات و دوائر الإبتسامة
وفقاعات الحزن
على أثداء التراب
وشفاه الحجارة

أترك لي
قلمكَ
لأدون
ل ِ ياسمين
آخر قصيدة ساخطة .

دع البحار
يروي .... للرمال
         عن زعيق النوارس
عن اللحم
المدفون
بفم الأمواج
عن الأشرعة
التي تجرُّ خلفها
قبلات ٍ باكية .

وأترك لي
صخور قلبكَ
ل ِ أكسر عليها
أحزان الليل
ل ِ أنثر عليها
أفراح النهار
ل ِ أحطم عليها
حروف قصائدي

أترك لي
يديكَ
ل ِ أحمل بهما
جنازة الشمس
إلى مثواه الأخير

دع لله
أن يُعْلِمَ العباد
إن كان
قد عاد
بقوم ِ لوط
إلى مدينتي .. عفرين .

بقلمي : عصمت مصطفى
             أبو لاوند
               سورية