رقصة البجع الأخيرة ..رماح بوبو / سوريا

 -رقصة البجع الأخيرة -


كانت الليلة مضيئة أكثر مما يجب

كأن رعباً باغتها عند

مطلع العتمة

وكنتُ 

بلا همٍّ اتسكع 

كيقطينة على باب خريف 

حين

من منور الضجر 

هاجمني

على منحدر جبينه فجٌّ سرقه من وادي عبقر 

على ضحكته تنمو أعشاب حزينة ومحارات

وبيده اليسرى كلمة حادة 'بسبع طقّات '

لم اهلع 

رددتُ فُجاءته لنحره

أبحرت في عينيه حتى

سلمني كل رُقمه الفيروزية، 

المسافر في قطارٍ فالت المكابح 

أراد /في جلبة الشجر المقهقه على قفاه وتحت لسع سياط الضوء/

سيجارةً وانا

أراد

اختزال الكهنة و خبز "التيريزيات " كما قال .

وصرخ

فلنقم حفلة هاهنا 

انتِ في المنتصف  وانا على الحافة 

أورثكِ بهائي

وتهبينني رحيلاً برتقالياً؟

العصافير حولنا ارتعدت 

كيف يكون البوق للخزامى 

والناي ذي النفس الطويل   للآس الحكيم!؟

 عرفت اني 

ساولد من بعد هذه الرقصة شظايا 

سيسيح حزني حتى تفيض النوافذ 

و..سانكسر  حتى

يصطفيني البجع المشتعل عشاً 

وينهدُّ حائطٌ بمائي 

لكن 

من 

يمسك شاعرةً عن الرقص 

إن للرقص دعاها

طير مصاب 

تنزُّ منه الأغاني كآخر تلويحة ساخرة 

ب

حكمة التوقيت الخطأ .



رقصة البجع الأخيرة ..رماح بوبو / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 14 أبريل Rating: 5

هناك تعليق واحد:

  1. الف شكر ووردة مجلة نصوص انسانية ..تشرفت بكم

    ردحذف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.