طُعِنتِ بالريحِ بقلم سماح بن معيز تونس
نسّاكُ بيدٍ إذا الغيماتُ تحرِقُهم
أتَوْا إليكِ وماءُ القلبِ ينتصِفُ
أتَوْا إليكِ وماءُ القلبِ ينتصِفُ
جاءَت قوافِلهُم والنارُ تحرُسُها
زُوّار صحوٍ ببابِ الجرحِ قد عَصَفُوا
زُوّار صحوٍ ببابِ الجرحِ قد عَصَفُوا
سُمرٌ كأحفادِ ليلٍ بين طلعَتِهم
تشكّل الضوءُ من أنساِمهم خَزفُ
تشكّل الضوءُ من أنساِمهم خَزفُ
جميعُهم عَبَرُوا والنبضُ رَايَتُهُم
رأيتُهم عند طرفِ الجفنِ قد وَقَفُوا
رأيتُهم عند طرفِ الجفنِ قد وَقَفُوا
لا يَرتَمي العمرُ إلاّ حذوَ جمرَتِهِم
مشّرَدًا عند وجهِ المحْوِ يزدَلِفُ
مشّرَدًا عند وجهِ المحْوِ يزدَلِفُ
مَنْ ذَا يُعاتبُ قلبًا في تنهُّدِه
حَسبِي بِأنْ كان ربُّ الصبرِ يتّصِفُ
حَسبِي بِأنْ كان ربُّ الصبرِ يتّصِفُ
يا قاصِدًا مدمَعي و الكَفُّ خاوِيَة
والجفنُ تابَ عن الإيماءِ مُذ ذرِفوا
والجفنُ تابَ عن الإيماءِ مُذ ذرِفوا
بذلتُه أنهُرًا والطَبعُ كاشِفُه
مُذْ طوَّفُوا بحصَادِ العينِ وانصَرَفُوا
مُذْ طوَّفُوا بحصَادِ العينِ وانصَرَفُوا
طُعِنتِ بالريحِ بقلم سماح بن معيز تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: