دع ازرار قميصك جانبا بقلم بسمة العبيدي العراق
دَع أزرار قميصِكَ جانباً
لآ تُطلِق سراح العِطر
للـورد ما يكفي مِن بَردٍ كي يَعبثَ بأعصابِه..
ما عادت ثوراتُ الشّغفِ تُجدي
على سَريرٍ مُنطفئ
وحَنيني تَمَـرّد على طعمِ القُبلةِ الأولى
فلا تلُمنـي إن أويتُ الجُرح
حتى تَـنضَجَ بناتُ ثاراتي ، فأرثيـه
-هل ينجـو الحُب بعد فَواتِ الأمان - ؟!
يَختَصِمُ فــيّ
شوقٌ كافِر ، وكبرياءٌ مؤمِن
فاحكُم بيننا بالقِسط..
لو كانت العِصمَةُ بيَـدي
لوقَفتُ أمامَ حُبكَ قائلةً : مَلّكتُكَ نَفسي
وسَدّدتُ لهُ مِن فلذاتِ العين ما تقَدّمَ مِن صَداقِه..
لو كانت بيَدي ،
لعاشَرتُ فُصولَ عُمرِك بالمعروف
وعدَلتُ بين أحلامِ يمينِك
وعلّقتُ طائر اليقين في عُنـقهنّ..
لكنني يا نِــدَّ القلب قد مَللتُ حُروبي
بعد أن غفَت وحدتي على وِسادةٍ تتّـسِع لِلهفتَين..
مللتُ حربي مع غرورك
مع طلاسِم وعودك
مع غُنجِ حيلتِك
و كَيدِ ضعفك
مللتُ حربي مع ضحكتي التي لم تكُن لها وليّاً ولا نصيرآ....
أستحِمُ بهمسك ، كي أزيل رائحة الظن الذي يتصبّب مِن صمتي..
أطلي أظافري فيخدشني شرودُك
أسير في ليل ذاكرتك، فتَنبَحُ غيرتي
أنزع عنك عاطفتي، فترتجِفُ قصائدي ..
أطرُق باب صِدقِك،
فتُغيّر عناوين الخداع ..
أصومُ عن العِتاب
فتتقاسمني الخيباتُ فيـك
كآخر لُقمـةٍ في طبقٍ يتشاركهُ عَشرُ جياع...
ها أنا ألجـم صهيلي
ونَظراتُك العَطشى
تحومُ كبعوضةٍ ترشِف جَفن الدانتيل
فـيوشِك غَيضي أن يُعلن أحكامهُ العُرفيّه..
وقبلَ انطفاء الليل بـ شمعة
يُراوغني ظِـلّي
يسكب لكَ الصَّـفـحَ في كأس
ويدعـوكَ للرقـص .
دع ازرار قميصك جانبا بقلم بسمة العبيدي العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: