اليومُ يَسقط شِعراً بقلم أفراح الجبالي تونس
اليومُ يَسقط شِعراً
شَعرة
شَعرة
وهاهي الأشياء :
كومةُ السرير
أصلٌ عربي
وجع في الظهر
غبار النوافذ
.....وهُو
هو الذي غادركِ.
ويوماً ما
يوماً ما
ستقفيـن
ولبُرهة ستكون هناك كلمة لا تفهمينها
كلمةٌ مثل : "هنا"
أو "بعْدَ"
ستقرئينها دون الحاجة إلى نظارات
ستكونين قد حفظتِها عن ظهر القلب
القلبُ أيضا لن يكون مُحتاجاً إلى قلبهِ
ثم لن يَسأل
الخرسُ ما يَعلوه على سطح البيوت المجاورة
قرب قفَّازاتِ الشتاء
وغمَّازاتي
بَعد سنوات مِن كوْمة مَحبَّته
والخشب
كل شيء سيكُون في مكانه أخيرا
ستُحاولين قوْل : "هذا". وسيُفرحكِ أنّكِ تفعلين !
كطفلةٍ تكتشف الكلام معلّقا في الهواء
وعلى طاولة المطبخ البنية هذه...
ستفتحين برتقالة ميتة
وتبتسمين
ستبتسمين :
لأن الموت لم يكن بالسوء الذي تحدثوا عنه
رطب
ونظيف
مع بعض الحموضة
وفيه لمعان
كمن يقف على حافة الطيران ويبسط جناحيه
ثم
يفعل ذلك .
اليومُ يَسقط شِعراً بقلم أفراح الجبالي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: