هروب بقلم إبراهيم مالك موريتانيا
هُروبا من سيّاف الحاكم،
أتسكع عاريّا بين شوارع فيسبوك!
و كأي مواطنٍ عربي
أقضي إجازة طويلة من القهر
و صمتا مجازيا بداعي حب الوطن!
الحقيقة أنني
لا أعرف من أين تُؤكل الكتف،
و لا كيف يمشي هذا الوطن،
حافيا و بطيئا
ك سُلحفاة لا تتقن المشي؟!
لا أعرف عدد سكان بلدتنا
أو من هو حاكم البلدة؟!
لكنني أعرف
كم إمرأة جميلة تبكي هنا
و كم طفلا مشرّدا
و شاب بِيعت أحلامه
قبل أن يقرر الوصول إليها حتى!
لا أعرف عدد اللواتي أحببتهن
أو ضاجعتهن
لكن كل إمرأة إقتربت منها
كانت تقابلني بابتسامة منهكة،
و جرح مفتوح!
حتى لا أضطر لرؤية كل هذا البؤس
لا أخرج نهارا،
و أنام معصوب العينين
آخر مرة رأيت فيها إنسانا سعيدا
كنت نائما وقتها،
و لأنه مجرد حلم عابر
لم أتذكر ملامحه!!
هُروبا من سياف الحاكم
أقضي يوميّا
٢٤ ساعة متصلا بالنّت
و رغم ذلك أدرك أن رقبتي قد تكون التّالية.
هروب بقلم إبراهيم مالك موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
31 مارس
Rating:

ليست هناك تعليقات: