اللغة في درجة الفقد بقلم حسن الخندوقي المغرب
أنا أحد ضحايا اللغة
تستعبدني
تجلدني
و تُفْقِدُني
ثم تتفقدني
فهي تعلم أنني
سأكتب لها
ذات يوم
معلوم لديها
مجهول لدي
نصا كبيرا
كمأساتي .
لعلني هناك
و ربما هنا
و قد أكون بينهما
مجرد نقطة
على سطر مجهول
لم يكتبه أحد
و ربما فاصلة
رسمتها يوما
و ضاعت في
زحام نص
بلا بداية
و لا نهاية
هيولى
سراب
بلا جدوى
و لا معنى
دعوني أبحث عني
لكي أضحك مني
إذا وجدتُني
فكل شيء صار
بلا معنى
بلا جدوى
فما معنى أن أبحث عنها
و أنا المفقود .
أسماء الإشارة
لا تحتويني
أسماء الموصول
إذا اتصلت بي
صارت نَكِرات
ضمائري مضمرة
في موت كبير
ينتظرني
عند منعطف الرجوع
إِلَيَّ / إليها
أو إليها / إلي
و اسمي
ما عاد يشبهني
فأين ال ( حسن )
في كل هذا القبح
و لا شيء يُعَرِّفُني
لا ( ال )
و لا الإضافة
إلى نَكِرة أو معرفة
و لا شيء يَعْرِفُني
لا كما كنت
و لا كيف صرت
و لا شيء أعرفه
لا كما كان
و لا كيف يكون .
يا لغةً تَنَكَّرَتْ لي
أعيدي لي معارفي
لعلني أعثر علي
و على فاصلتي
في هذا النص الكبير
أو الموت الكبير .
أنتِ الآن هنا
و ربما هناك
أو بينهما
تبحثين عني
و أنا كذلك
أبحث عنك
و هذي اللغة
جاحدة
تصر على تركنا
في هذا الفقد الكبير .
ح - خ ( ابن الزاوية )
اللغة في درجة الفقد بقلم حسن الخندوقي المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: