بمحاذاة النهر بقلم أحمد بيومي مصر

1
بمحاذاةِ النَّهرِ
يوجدُ من يستيقظُ وينامُ على ضجيجِ أنْفاسِه
فقط أنا
كلَّما استيقظتُ منَ النَّومِ
وجدتُ هذا النَّهرَ يركضُ بجانبي
وبالكادِ أسمعُ من ضجيجِه صدى أنفاسي

2
واأسفاه!
ماجدوى ألفِ شاعرٍ ينبحُ
خلفَ ذئبٍ يعرفُ من أين يأتي فريسته؟!

3
البارحةَ
عندما خرجَ الذئبُ من البئرِ
بلا ذنبٍ يُسْألُ عليه
كانَ اﻷلمُ يقضمُ قميصَ يوسفَ ويبتسِم

4
يا الله
هبْ لي
عصا موسى
"ولو سرًّا"
أهشُّ قطيعَ الغنمِ خلفَ الشِّعرِ
فالذئابُ حولَ المائدةِ
تُشعلُ فتيلَ الفِتنة

5
يا الله
قد مسَّني الضرُّ
منذُ تركتُ أصابعي
تحكُّ جلدَ القصيدةِ الذي احترقَ
قضاءً وقدر

6
فتاةٌ ساحرةٌ
دونَ أنْ يرفَّ لها جفنٌ
تُخرجُ من حقيبةِ يدِها
أربعين ذئبًا
وكلبًا واحدًا للحراسة

7
فتاةٌ أخرى
لكنَّها فاشلةٌ
أرادتْ أن تقطعَ المسافةَ لحبيبِها بسكِّينٍ حادة
غير أنَّها لم تتمكَّنْ
حاولتْ
وحاولتْ
ومن ثمَّ، سلَّمتْ يدَها المجروحة
ﻷولِ ذئبٍ يفترشُ قارعةَ الطريقْ