لا تأتِ الليلة بقلم إلفيرا كويوفيتش ألمانيا ترجمة شروق حمود
لا تأتِ الليلة
ابقى في ذاك الضّبابِ الذي يبتلعك
الذي يخبّئك ويسرقك منّي
هل من طيورٍ حيثُ تقبع؟
هل من أوراق شجرٍ يا حبيبي؟
دع تلك الطيور تغرّدُ
دعها تصيرُ حديثي معك
ودَع أوراق الشجرِ تكونُ أصابعي
التي تداعبُك.
دع عيون الغزلانِ تذكّرك بعيوني
وتقحمُكْ في الألم...
لا تأتِ الليلة
من ظلامك والغروب
لتدعني أصيرُ شمسك
لتدعني أمنحكَ الحياة من جديد.
هل تعلمُ كم هو موجعٌ هجرانك
لأنك لم تعدني أنك ستعودُ أبداً.
كم مرّةً قبّلتك؟
كم مرّةً خسرتُك؟
كم مرّةً قلتُ لك الوداعَ وتركتك ترحل
في الحياة التي لا يعرفها غيرك
الحياة التي لا تريدُ أن تشاركها
حتّى معي.
لا تأتِ الليلةَ
فالأوراقُ تريدُ الحفيف
تريدُ أن تدعوكَ باسمك.
تودّ الغيومُ البحثَ عنك
و يودّ القمرُ أن ينيرَ طريقك نحوي.
ابقَ حيثُ أنت
لأنّ الألمَ أجمل
وأنا أنتظرك
أجمل كالحلم
أجمل كالحياة
ابقَ بعيداً لوقتٍ أطولَ بقليل.
لا تأتِ الليلة بقلم إلفيرا كويوفيتش ألمانيا ترجمة شروق حمود
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: