طول الوقتِ، "أحبّكِ" بقلم هيثم الأمين تونس

فخذك الأيسر
الذي يبتهل عاريا لأصابعي
ليس مهما
و النبيّ المجهول
العالق في عنق القصيدة... ليس مهمّا
نهدك الثائر كشعب مطحون و هو يرتّل، في محراب صدري، آيات الجوع
ليس مهمّا
الكلب السّائب الذي أدمن حراسة نافذتِكِ، ليلا
و نهش أحلامي، في نومه، نهارا
ليس مهما
و حبل الغسيل الذي يشدّ على عنقي كلّما أوحى لي الحنين بفكرة لقاء... ليس مهما
مجازر الحرب و مجازر الحب
سرّتك التي تعلّمت في عمقها التنفّس تحت البكاء
الوطن المهدور دمهْ
النّساء ذوات المؤخّرات العظيمة
حذاؤك ذو الكعب العالي و هو يتوعّد خطواتي العائدة إليك و الفارّة منّي
سياسات الحكومة الفاشلة حتّى في تصريف مياه المجاري
شفتاك و أنت تمسحين عليهما، أمامي، بالعسل من أجل تفجير رغبتي
و أنا
الطاعنَ في الخوف و في التعبِ
الغرَّ في القصيدة
كلّ هذا ليس مهمّا
مادمتُ أكتفي بأن أقول لك: أحبّك
و لا أفعلُ، طول الوقتِ، "أحبّكِ"